لقد فات الأوان
أتحسب متناسيا
أنّك ستعيد الزّمان
أم تبتغي متجاهلا
أن تؤثّث بذكرياتك
زوايا المكان
أم تخال مترنّحا
أنّ رجوعي
أمرا محتوما
رغم ما ذقته
من الأسى والهوان
عذرا، لقد فات الأوان
فكم أغدقت لك
من نبض المشاعر
مرصّعة وردا وألوان
وكم صبرت مرهقا
على هجرك
محاولا أن أرتق
شوقا ووجعا
ما عليك قد هان
والآن تراني بقربك
أحاكيك عمدا
وحسبي أن أرقب
هل غيّرك البعد
وصقل طباعك الحرمان
أم مازلت جامدا
كما أنت حجرا صوّان
لأقولها لك بحماسة
عذرا، لقد فات الأوان
أما تدرك أنّ الهوى
قد كبح جماحه
وأطلق لروحه العنان
ممتطيا سرجه
يبحث عن حبيب
يرسيه برّ الأمان
وبعد هذا تريد جوابا
لمن أرهقه الجفاء
عذرا، لقد فات الأوان
فأنا أقسمت وعدا
أن أراجع الكلمات
قبل أن ينطقها اللّسان
وأن أحذق لغة الحساب
لمن خذل القلب
وعمدا أهمل الوجدان
فأنا الآن مضيت
غادرت صفحة الماضي
لأصدح بصوت عال
عذرا، لقد فات الأوان
ولهان بوعثمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق