(علموا اولادكم )
علموا اولادكم الصدق والأمانه
ليعيشوا في عزه وكرامه
وليس في الفقر عيب أو ملامه
ففي الحرام حسرةً وندامه
والحياة به كُلها ذلًُ ومهانه
فالحُرَّ من كسب رزقه بالحلال
وعاش ببركته في سلام وامان
فالفقر ارحمُ من الحرام وإن كَثُرت خزائنه
فلا يُشبع النفوس ولا يَستُر صاحبه
فإن كانت ارزاقنا من الله مقسومه
فلماذا نعيش بنفوس حزينه ومهمومه
ونلقب انفسنا بحظوظ مشئومه
ونلهث وراء لقمة حرام مسمومه
فالله يرزق من يشاء بغير حساب
فلكل الأرواح أعداء وأحباب
فنقّْمتنا علي أرزاقنا وان كانت قليله
فلا ننسي نعمه الأخري الكثيره
فإن رضينا باإرادة المولي تزيد
وإن لم نرضي لاينفع ولا يُفيد
فمن ملك الرضي والقناعه عاش في الدنيا سعيد
فالسعاده وراحة البال
لم تكن أبداً بكثرة الأموال
وإن أصابك كربٍ أو بلاء
من عند رب الأرض والسماء
اطلب الصبر والعون من الله
فربما فيه لك خيراً ولم ترآه
او ليصحوا بداخلك الضمير
وتعود لثوابك ويحدث تغيير
فادعوا لله دوما بحمده
فهو يسمع ويستجيب لعبده
وياويل من يظل في غفّْلَتهُ
ولا يري أنه سلك طريق ظُلّْمتهُ
ويُكثرُ في الذنوب ولا يدري
ان يوم الحساب قريباً سيأتي
وعن آخرته يعيش غريب
ولا يؤمن بالقدر ولا النصيب
ولا يعلم بأن غداً لناظره قريب
وتحت التراب لافيه سند ولا حبيب
خواطر (اشرف الدغيدي)
حقوق النشر محفوظه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق