.... سفيرة .....
في حجر اللّيل تتجمّع الحكايا ، يتبعثر الكلم على الجنبات. في حجر اللّيل تهوي نجمة شاردة هزّها الأرق فباتت آبقة كمن يروم ضفّة النجاة.
على الوسادة المنسيّة اتّكأت . ما كانت تظنّ أنّ الحكي ساحر. هو صنو هاروت وماروت يفعل الأفاغيل حتّى لا هوادة .
على الوسادة المنسيّة راودها حلم الصّبايا. مسحت على وجنتبها بحثا عن الجنائن المعلّّقة . عن اللّوز المخادع يزهر في غير فصل . كادت تغفو والبهجة تهزّ وجدانها .في لفتة رأت الممرّ إلى المدينة العجيبة . تساءلت كيف أبقت ولِمَ؟ أنا النّجمة الشّهباء لا سماء دون وجودي . أنا الشّهاب المرعد سأقطع دابر السّفهاء. إخوتي شرّدتهم المسافات ، أطفأ بريقهم هول الجفاء أمّا أنا فلن أنسى الطّريق إلى باحة المدّ ، إلى الطّوفان يطهّر الأرض ويعيد قناديل العزّ فترتفع الأهازيج تبارك هبّتي ، تعلنني سفيرة الضّوء بين الأرض والسّماء .
تونس.... 9/ 10/ 2024
بقلمي .... جميلة بلطي عطوي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق