يا دار زبيدة
ا==========
.
.
مررتُ بدار زبيدةَ
والشوق أبلى هامتي
وطاح على كاهلي الحبّ والدّركُ..
.
.
وقد كنت واعدتها
أن تجيء لموعدنا وحدها...
لأقول لها ما يجود به الحنكُ..
.
.
وقد كنتُ أهديتُها كلّ مملكتي
أضلعي وفؤادي
ولم يكُ من قبلُ عرشٌ ولا مَلكُ...
.
.
وملتحفا بغرامي
نصبت شباك الهوى ...
أترقب ما قد يجيء به الحظ والشبك
.
.
وجاءت يشدّ بمئزرها ابنُها...
كان يزُوكُ طويلا
ويشكو بُكاءً كما الضَحِكُ ..
.
.
يُنازعُهُ اللهوُ حين يشاءُ
وتدمع عيناه ناشحة حين يبغي..
وأحيان يعدو ويرتبكُ...
.
.
فتمسح سيل الخُنَانَة من أنفه ..
فيصيح كفرخ العصافيرِ
كالطير قد حازهُ شرَكُ...
.
.
فيا ويل عاشقين...
لقد أفسد الطفل كل جميل...
أحاديثنا الفقه والزُّهدُ والنُّسكُ ...
.
.
ا====== أ. حمد حاجي
اللوحة: الطفل الباكي
الرسام: الفنان الإيطالي جيوفاني براجولين (1911-1981)،

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق