آخر المنشورات

الخميس، 10 أكتوبر 2024

يا دار زبيدة بقلم أ. حمد حاجي

 يا دار زبيدة

ا==========

.

.

مررتُ بدار زبيدةَ 

والشوق أبلى هامتي 

وطاح على كاهلي الحبّ والدّركُ..

.

.


وقد كنت واعدتها 

أن تجيء لموعدنا وحدها... 

لأقول لها ما يجود به الحنكُ.. 

.

.


وقد كنتُ أهديتُها كلّ مملكتي 

أضلعي وفؤادي 

ولم يكُ من قبلُ عرشٌ ولا مَلكُ...

.

.


وملتحفا بغرامي 

نصبت شباك الهوى ...

أترقب ما قد يجيء به الحظ والشبك

.

.


وجاءت يشدّ بمئزرها ابنُها... 

كان يزُوكُ طويلا 

ويشكو بُكاءً كما الضَحِكُ ..

.

.


يُنازعُهُ اللهوُ حين يشاءُ 

وتدمع عيناه ناشحة حين يبغي.. 

وأحيان يعدو ويرتبكُ...

.

.


فتمسح سيل الخُنَانَة من أنفه ..

 فيصيح كفرخ العصافيرِ 

كالطير قد حازهُ شرَكُ...

.

.

 

فيا ويل عاشقين... 

لقد أفسد الطفل كل جميل...  

أحاديثنا الفقه والزُّهدُ والنُّسكُ ...

.

.

ا====== أ. حمد حاجي

اللوحة: الطفل الباكي

الرسام: الفنان الإيطالي جيوفاني براجولين (1911-1981)،



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق