معشوقتي بغداد
من أرض الشهيد رفعت اليدا
فلم يجبني من الرافدين أي صدى
فاحترت كثيرا وأخذني اندهاش
فقلت عساهم غفوا وناموا سرمدا
صعدت المقام وأجهرت الندا
لعل بصراخي العالي يستجيب حدا
لكن ظنوني حدثتني ..ياغافلا
هم يتقاسمون فيئا بسحت قد أزبدا
فسالت دموعي قهرا وحسرة
وقلت سلاما لوطن بالأمس أمجدا
ناديت بساط الريح من بغداد
فأتاني عجولا وكأن الشوق به تجددا
فقلت احملني إلى الصالحين
أشفي غليلي وأنال القرب والموردا
فطاف بي فرأيت العجب العجاب
ببلد هارون يجوع الغمام ويجف الندى
سألت الكهرمانة ولصوصها الأربعون
وكنت أظن أنهم من نهبوا العسجدا
فصرخت في والحزن يعصر قلبها
المال السائب لا أمير عليه ولا سيدا
فقلت أين عزة الأحرار الأكرمين
قالت كفت الأفواه والأفق صارأسودا
يدعون بالإصلاح وقد جاؤوا تطوعا
حصدوا الأرض وتركوها قفرا أجردا
وبين ذا وذاك ضاع عراقنا الأبي
والأبالسة الأشرار بمعبد النهب سجدا
فيا عراق العز تقرحت مدامعي
أعقمت لتنجب لنا هارونا آخر أرشدا
لتزول الغمامةالسوداء عن مهجتي
وتعود الأيام الخضر وأكون بهاأسعدا
أين هولاكو الجبار وأيام زمانه
وهل بقي من الغزاة الظالمين أحدا
ستشرق شمس النضر بعد ظلمة
ويولد من رحم الظلمات فجرا موردا
عندها أجهز زادي وأمتعتي مسرعا
وأقول لبحيرة ساوة
جودي جاءك أحمدا
شاعر شهم غيور من بلاد الشهدا
عاشق محب للعراق وشوقه لن يبردا
إلى الأحرار بالفضاء الأزرق أحبتي
من قرأ أبياتي يدعو للوالدة والوالدا
بقلمي
الأستاذ : أحمد محمد حشالفية

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق