يراقص إمرأة الوهم في صمت رهيب/هو يرتدي جبّة التناسي والنسيان يأبى الحلول إلاّ كبرنس الدجى عندما يعانق خنصر السماء/ هي تمدّ قلبها هديّة فطريّة لأفاعي تسكن أغوار كهفه المظلم..وتقول لها هذا فؤادي ..هذا قطعة من روحي..هذا كلّ كلّي يا من حسبته كلّي / خذيه لعلّه يرويك نورا ويزيح عن زهريّتيه غشاء الظلمة//..خذيه يا جنيّة السلطان وقطعيه شظايا/ لا تكترثي لرائحة الريحان يفوح عطرا شذيّا / فقط أنفثي سمّك فيه لعلّ نارك المظلمة تصرع قنديل نوري التطفّلي/ لعلّك وأنت تتلمّسينه أتكحّل أنا بأنوارك الشريرة وأحترق مرّة واحدة/ لأبعث من جديد في حلّة مريحة لا ألم يعتريها ولا جرح يكوي سراج النور بداخلي/ أحرقي بئر نوري حتى أتكحّل سكينة، ولا أأبه بوجوده/ أشعلي البراءة بداخلي حطبا يدفنني غبارا رماديّ، يتكحّل منه أقحوان الوجود/ ولا تنسي يا شيطانة الكهف أن تأتيني عندما أنام وترشقي النسيان خنجرا بقلبي/ حتى أقطّر بطل الرواية خارج أفضيّة ذاكرتي/ قبل أن تترحّلي خذي صولجان سليمان هديّة منّي ولكن انزعي وجوده فيّ حتى تلفّني ذاكرة النسيان، وأحتسي من أروقة الفكر قطرات التذكّر/ خذي كلّ هيام نسجه مارد الجن من قطرات فرحي ومن براءة الروح / خذي أجنحة النور وتحليّ بها في عرسك المظلم/ تزيّني بكحلي شمسا....
ريم فطناسي/تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق