ما نفع السّؤال
وتسأل عن حال!
وقد طال البعد
سئمت الرّوح
ما هجرت من ليال
وما نفع الكلام
وما جدوى
ما يجترّ لسانك
من قول أو سؤال
فكم إنتظرتك
بعين ساهرة
ترنو وصالك
تغمرك عشقا
بما طاب من دلال
والآن بعيدا
وما أسهل القرب
تسأل عن حال!
أتراك تمزح
بسؤالك غير مبال
أم حسبي تستخفّ
بما ملكته طوعا
من وسع بال
والآن ضاق صبري
هرم صمتي
وقبولي بات محال
وما خطبك الآن
بعد أن يئس القلب
وذابت الرّوح
تلملم شتاتها
لتحفظه كأرشيف
من كلّ زوال
وبعد هذا تراك
تسأل عن حال!
فأنا الآن مضيت
ما لك عندي من منال
وما عاد يعنيني
أن تسأل عن حال
لكنّ طبعي أصيل الهوى
وأن أحفظ عهدا
ما كان بيننا من وصال
ولهان بوعثمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق