آخر المنشورات

الأربعاء، 2 أكتوبر 2024

قراءة في عنوان ديوان الشاعرة نجوى النوي " حمّى الأرض " بقلم الشاعرة لطيفة الشامخي

 " حمّى الأرض " ديوان للشاعرة نجوى النوي 

قراءة في العنوان للشاعرة لطيفة الشامخي


الحمّى: اسم وهي عرض يعتري البدن بارتفاع درحة الحرارة أو انخفاضها.. فالحمّى نوعان:

*-  الحمّى التي تظهر على الجسم بارتفاع درجة الحرارة، و تستدعي هذه الحمّى القلق إذا ما استمر ارتفاعها و تزايد فقد ينتج عن ذلك تعقيدات كثيرة. و بعض أعراضها:

- الصداع - آلام الجسم - الجفاف - الضعف العام.

*- و هناك الحمّى الباردة أو ما يسمى بالحمّى منخفضة الحرارة و هذه تنجم عنها القشعريرة و قد تصل إلى حالة

- اضطراب في الحالة العقلية

- هلوسات

- هذيان

- ألم في الصدر و ضيق تنفس

- تسارع في نبضات القلب

- نوبات تشنجية

- تقؤ دموي

و نوع هذه الحمّى قد يكون عرضا لمرض خطير، لأن الحمّى في حدّ ذاتها ليست مرضا بل هي مؤشر إلى وجود مرض ما أو عدة أمراض بدرجات متفاوتة في الخطورة.

و قد قال المتنبي في حمّاه:

" ليس العليل الذي حمّاه في الجسد

بل العليل الذي حمّاه في الكمد "

  وقد جاء ديوان الشاعرة نجوى النوي موسوما ب" حمّى الأرض " و هل للأرض علاّتها حتى تصيبها الحمّى و أيّ حمّى من الحمّتين؟

  الأرض الكوكب و كذلك الأرض هذه الرقعة من كوكب نعيش على بساطعا نعمّرها و نقتات منها، نزرع و نبني فهي الوطن الذي يحتضننا وهي الأمّ وهي موروثنا ورثناها و نورّثها لأجيالنا.. 

فكيف لهذه الأرض أن تصيبها الحمّى فتتألّم و تتوجّع؟ و كنّا قدّمنا أن الحمّى ليست مرضا بل هي عرض لمرض أو عدّة أمراض. 

في "حمّى الأرض" للشاعرة نجوى النوي نجد أن أرضنا وطننا و موروثنا عليل و جاءت حمّاه ساخنة و باردة فهو يتألم و يرتجف و أصاب الجفاف الأرض فارتوت من الدماء، أرض نقتتل عليها و نقاتل من أجلها، و جاءت قصائد الديوان نازفة متوجعة على أرضنا المسلوبة و ما أصابها من دمار و خراب و شتات الأهالي، فكيف لا تصيبها الحمّى و أكثر من داء ينخر مفاصلها و يغير خريطتها و هويتها.

" حمّى الأرض " للشاعرة نجوى النوي ديوان يرسم بالحرف صورا لما يحدث في الوطن العربي إجمالا و يكتب وجع الشاعرة و تألّمها على هذا الوطن حتى أنها رأته محموما ينتفض و يرتعش تحت وقع علله المتزايدة و لا من يحرّك ساكنا. فهل من استفاقة للعرب و هبّة تشفي أرضنا من حمّاها؟.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق