هوى لبنان
يا أيّها الحبّ المسافر
في حنايا أضلعي
فسٌقيت منه حناني
و تورّدتْ أزهاره في خافقي
تشدو بكلّ معاني
قد ثار حبّك صارخا
بمفاصلي يمتدّ في أركاني
و يقول لي قف و انتظرها ههنا
و استقبلها بالاحضانِ
فلقد تعود كما يعود قرنفلي
و شقائق النعمانِ
فالأرض أرض خصبة
مرويّة بحنانِ
هي كالغزالة تجري و تقفز
ثمّ ترجع لاحقا
و تقول مرحى
فالمكان مكاني
أرض الأحبة و الهوى
و قلائد المرجانِ
خذها بحصنك
و انتشقها و التقط
باكورة الرّيحانِ
قم يا حبيتي
فاللّيالي تنجلي بالنّور
في فجر الهزيع الثّاني
أنوار فجرك
دون شك تنتشي
و تضجّ بالألوانِ
ثق يا حبيبي أنّها
لأميرة تختال في البستانٍ
لبنان اسمها
و البطولة مهرها
و انا المقيم بتونس بأمانِ
فينيقيا في ما مضى
مطمورة الرومانِ
و ليَ جذور تلتقي
بجذورها الممشوقة السّيقان
لبنان أرضي و إن أكن
ما زرتها
لكنّها لبنانِي
الشاعر التونسى
الحبيب المبروك الزيطاري
نابل / تونس @

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق