بقلمي
ناجي الجويني الشاعر
* ذاكرة مجاز *
أنين تحت ضلوعي..
و شرخٌ في التاريخ
كلمات تحلِّق في ذاكرة المجاز
و بعض التقرُّحات
تنبش ما بقي من صبري..
هنا.. تقف سيدة بكامل أنوثتها
تنتظر السَّحَرْ..
ثم تمضي حافية الأمل..
تلامسُ شغفي كلما وطأت أطراف
بحيرة معانيَّ..
و أنا أنا.. لا شيء يتجدّدُ فيّ سوى
زيادةٌ في الأرق و الكثير
من اللهفة..
كيْ اسرق بعض الأمل
راكدة هي الأزمان دونها..
كل الأكوان دارت حول خصلتها
و أنا الغريق أنتظر لمسة لشعرها
الأسود..
كلي يسابق كلي كلما تذكرت..
اتذكر انني نسيتُ من أكون
في حضرتها
كما أني نسيت من أكون في غيابها
يرتعش صدى المعنى
فلا معنى للمعنى دونها
و كيف أناشد المعنى و لم تكن
غاية المعنى..
ينتابني خوفٌ من قادمٍ غريب
قادمٌ ومعهُ أسرار الغياب
علّهُ يعيد ما تبقّى من تعاليم وجودي..
علّهُ يتكفَّل بتأثيث اندثاري
تعود الشمس و أجد مداري
في قاع السّكرات خبّأتُ حنيني
و أتلفتُ شهقة الرّوح الأخيرة
ها أنا ظـلٌّ كظـلّي...
أحاول رسم شبح كشبحي
لا صدىً لصوتي
أقفُ على ناصية الأملِ
أحملُ شغف طفولتي
أحمل نبيذ الحلمِ المثقوبْ
و انتظرُ شيئا علّهُ جميل
انتظر و أنتظر
وربما تأتي تلك السيدة
تحمل بذرات الأمل الوليد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق