مسافرون على خرائط الزمن
من الف عام دون هوادة وانتظار
مسافرون في حيز المكان
يهدنا الحزن
ونشرب الإحن
ونبدأ الحصاد كل عام بتذكر الدمن
ونرسم الآلام لوحة على جدارنا الوهن
ونشرب الدموع التي تسيل كالمطر
في لحظة الوداع والرحيل
قبل أن نرفع الرايات علامة السفر
ونقطع الاحزان في مفازة القدر
وتختفي النجوم من سمائنا ويكسف القمر
ويلفنا الظلام
وتختفي الحروف والكلام
ولحظة الوئام
مسافرون في دروب العشق والهيام
نذوب في رماله البيضاء والركام
نسابق الزمن
كي نمحو الظلام عنه والمحن
احدودبت ظهورنا ونحن نحمل الوطن
أغنية حزينة الكلمات والشجن
ترويها جدتي المنكوبة الأيام والزمن
كان ياما كان على ضفاف نهرنا الميمون
فلاح بقميصه المقدود والمكدود
يغرس الريحان في حديقة الهواء
ويكتب "انت عمري يا وطن"
يغمس الرغيف بالدم والدموع
ويغرس النماء في السهول والنجوع
ويوقد الشموع كي يكشح الأوغاد عن ترابه الطهور
وزوجه الولوع
تخبئ الوطن بين القلب والضلوع
تعلق الميم والصاد والراء
على صدرها تميمة
كي تجلب النجوم والشموس
وتمنح الوطن الدفء والضياء
وصنعة لبوس
والسيف والتروس
وفتية أشاوسا ضروس
وزهرة تعانق النجوم والشموس
وقبلة للحب والجمال في ربوعه تجوس
وتطرد المغول عن حياضه وتقهر المجوس
وزهرة وبلبلا مغردا وليلة شجية هامسة هموس
وطفلة تبعث الحياة والوجود من غياهب الرموس
الشاعر/ رمضان حمدي عبد السلام ابو العز
فجر الاثنين الرابع عشر من أكتوبر
٢٠٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق