آخر المنشورات

الخميس، 10 أكتوبر 2024

جَفَّ ورقُ التُوت. بقلم الأديبة/ إكرام عمارة.

 جَفَّ ورقُ التُوت.


فيما العَتَبُ والرُوْحُ قَدْ زَهٍدَتْ

سَلْ المُقَل.. مَن أطفأ لَمْعَتَها؟!


فِيكَ الحُروفُ يا أَنْت قد سَئِمتْ 

فالدموعُ لاتَنْسى بالأحداق حُرقَتَها 


وتُعَاتِبُ ! أين حُمْرُة الخَجَلِ.. قَطْعاً

ذَهَبَتْ .. أَعِي وتَعِي نَفْسِي شِقْوتَها 


جَفَّ ورقُ التُوت إِذْ أَنْت عَنْه تَلَّهَى  

  دَيدَنُك فَارغُ لاشُغل لنَبْضِ ذُروتِها 


يُفَنًِدُ الأثرَ حين يُقسمُ الأثرُ 

وعند سُؤالي كَم مَلكتِ وامتلكتِ 

مِنْ حَريرِ مَشَاعِره 


كان الجَوابُ لايُعييه الإحصاءُ

مابين مِثْقالِ وذٍرَاعِ تَاهَتْ مَآسِرُه 


هو البَخْسُ بعَينِ ذَاكِرتِه 

والقَزُّ حَزينُ يُتَمتمُ شَاهَتْ مَآقِيه 


لاتبكِ الرحيلَ نَدَماً حيثُ 

لاجدوى وقِنْديلُ السُويداءِ مَآويه 


ياأنت أُوصِيك بالذِّكرَى مهلاً 

دَعْ الصُندوقَ يَخُطُّ إثْمدَ مَعانيه


فهو الأمينُ على نَزْفِ الحَكَايا 

أَهَمَّه في الجِسْرِ انهيارِ مَساعيه 


جَفَّ ورقُ التُوت.. والمَوتُ حَوَّامُ

تَعِب مِنْ مَدٍّ أضناه وجَزرٍّ أَعْياه 


َأتَذْكُر حين أَقْسَمْت والقَسَمُ مِنْك بَرَاء 

ألاَّ يَنْزوى الدَّهرُ وفي الفُؤاد ما رَقَّاه 


تُغَني أحرف هي بالمحراب محفورة 

تُؤجِّجُ السَاكِنَ بين الضُلوعِ ياويلاه 


مَات الصَّبُّ فِينا.. لاعَزاء 

لايَغُرَّنَّك البَريقُ..ليس كُل ما يلمعُ ذهبا 


مابالُ السِّنِين صَامتة.. والرَّسْمُ يحكي 

لله در التجاسيد وصِدْقُ المَسْألة 


ظَننتُك تدري وماتدري.. سراب 

حين تأخذُك الأُكْذوبةُ.. تلك مرحلة 


بالمرآة.. بربك ماذا ترى ؟

أترى مثلنا صُورةً أم رسْمَ مِنْقَلة؟!


ماتَوقَّعتُ أَنْ أُصَافحَ الزَّيفَ يوماً 

لكنها الأعوامُ فيها الغريبُ للغريبِ يرْكُلُه


ذَهَبَتْ بِك بعيداً حَيثُ لاإياب 

ماأصعبَ حُضوراً يتساوى فيه الغِيابُ 


مابَالُ حَظُّك اليوم يتَتعْتَعُ ؟

أهو السفينُ يَمْخُرُه العُباب!


َأقْدرُ على ماتعجز أنت عنه 

والبَاهِتُ مِنْ اللَّوحَة لايُعيده العِتَابُ 


ليس كُل مَنْ يَمثُلُ بناظري أَراه

فللقلبِ عُيونُ لا يُغريها الضبابُ


هل ناشَدك الظلُ يوماً تُِؤسره الصُحبةُ ؟

أو صَاح بِك الرٌَصِيفُ هُنا الذِّهَابُ!


تَعْلمُ وأََعْلمُ ويعلمون.. لله مابين الكَافِ والنُون 

مَرْكَبَةُ الظَّنِ مُهْلِكَة لاناقة لك فيها ولا جمل 


بعيدُ عَنْك هذا الحي..لاريب

 بمَشْغَلتِه يُزنِّرُه تَريُّثُ لا عَجَل


أبِك هِزةٌ يَنْتَفِي معها حِكْمَةٌ؟

أَم عِلَّة جَنَحَتْ بالإِلْفِ إلى مَلل 


عُذرا هي دَهشةٌ مُسْتَبِدَة..ساءها مُقْتَرفُ 

لله الكَمَالُ ولنا في مِنَحه أملُ.


بقلم/ إكرام عمارة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق