● ذكرى في الممرٌات
● شعر: جلال باياي
¤ الإهداء: إلى رفقاء الدرب والرحلة في معهد علي بورقيبة القلعة الكبرى.
أستدل على الطريق
أستدرجها خطاي العمياء
إلى مجرى الوادي
واحثها كي أستظل
بشجرة البلوط
في بهو الولي الصالح
" سيدي الورفلي" (*)
بوصلة الأمكنة والثنايا ..
هناك..حقل من لوز وزيتون
... و تلة التين البربري
تسند ضفاف الجسد
ثمٌة في الأقاصي
أسراب من أخضر السنبلة
وايادينا تنتبذ أطراف الكراسات
نحتفظ بمعاطف الشتاء
باقيات أصابع باردة
و أنملة من فاكهة البارحة
أتفقد برفقة ندمان الطريق
ميقات العودة إلى مقعد الدرس
أنحت صحبتهم موعدا آخر
أمام بوٌابة المعهد
أو نخلد بُرهَة من الوقت البديل
جنب محطة القطار
حتى تكتمل الملحمة
..ربٌما نستعيد لحظة من القراءة
أو نراجع باقتضاب درس التاريخ..!
سآوي مع الرفقة
إلى مضجعي الأحادي
أروي ما جرى لِكَهلِِ
أصابته الإنكسارات
أو أتفقٌد كتاتيب القرية
هناك تتحدٌث الزوايا
عن عَبَثِ الصٌِبْيَةِ فوق الحصير
ويوم العيد يكتظ السوق بالزمامير
نستذكر حنين طفل
إلى طعم الحلوى
هي الصباحات العذراء
قد تقادمت في الأحياء..
تتجاهلني مرٌات
وتطويني الخطى الثقيلة
ذكرى في الممرٌات
زمٌلوني أحبٌتي
قد اغتالتي الشتاء باكرا.
● أكتوبر ٢٠٢٤
---------------------------------------هامش---
(*) : من اولياء أكودة الصالحين أقيم له ضريح على مشارف القرية من ناحية حدودها بالقلعة الكبرى .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق