ربما لا أملك الكثير للحديث عن مهد الديانات لكن القلم والكلمات وحدهما يتكلمان
((قدس))
حديثُ الحبِّ للعشاقِ همسُ
يترجمهُ بعمقِ النفسِ حسُ
وهمسُ العينِ يحكي كلَّ شوقٍ
وأجمل ما يُلبِّي الرُّوحَ لمسُ
مراكبنا ستأخذُنا بعيداً
ويعصفُ حولَنا موجٌ وطقسُ
ولا ندري اتجاهاً حيثُ نمضي
وفي أيِّ المواني سوفَ نرسو
وبعدَ الليلِ يبزغُ نور فجرٍ
ويعقبُ فجرنا أملّ وشمسُ
وفي الأيامِ نلقى ما نُعاني
وفي أحداثِها عبرٌ ودرسُ
هي الأوطانُ عهدٌ في دمانا
ونفدي أرضها مهجٌ ونفسُ
هي البُلدانُ عقدٌ من جُمانٍ
وخيرُ جمانةٍ في العقدِ قُدسُ
أخي يا أيُّها العربيُّ صحواً
وحاذرْ ما يُحاكُ وما يدَسُ
وكمْ من عابرٍ مروا عليها
وحاولَ قهرَها رومٌ وفرسُ
عروبةُ جذرِها نسبٌ عريقٌ
وما في أصلها ظلمٌ ورجسُ
عروسٌ دنَّسَ الأعداءُ فيها
وطوقَ جيدَها قيدٌ وقوسُ
تعاني اليومَ عدواناً لئيماً
يُدنسُ أرضها ظلمٌ ورجسُ
وترقبُ فارساً شهماً كميَّاً
بملكِ يمينهِ سيفٌ وترسُ
صلاحُ الدينِ مقدماً سيأتي
يتوجُ نصرهُ غارٌ وقوسُ
بوحدتنا نعيشُ حياةَ عزٍّ
وفرقتنا انتهاكاتٌ وبؤسُ
فنحنُ الظافرون إذا اتحدنا
وإلا ضمَّنا لحدٌ ورمسُ
ففي الميدانِ إقدامّ ونصرٌ
وفي التحريرِ أعيادٌ وعرسُ
شعر
مهندالطوفي
حلب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق