آخر المنشورات

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2024

عندما يسألُني فجرُكِ الناعم |بقلم الشاعر حسين السياب

 عندما يسألُني فجرُكِ الناعم | حسين السياب 


لم أعدْ أفقهُ شيئاً عنكِ..

تلك المرايا تعكسُ جروحَ الذاكرةِ

وذاك العقلُ الشاردُ في الهمِّ...

على طاولةِ المرجِ الأخضر الممتد في روحي 

كشفت جميعَ أوراقي..

دون أجوبةٍ....

وكلُّ اسئلتي تقفُ حيرى أمامَ السؤالِ الكبير

أين أنتِ؟!

ما زالَ وجهكِ يأتيني من كلِّ العصور

بأجنحةِ الفراشاتِ يطيرُ الحُلمُ من بينِ طيَّاتِ الفجر..

مثلُك تماماً أنا، أُداوي طعناتِ الحرب بالأملِ المعشّشِ في سكونٍ عاصفٍ تقتلعُهُ جذوري..

أنا الذي رأى دونَ أن يُرى!

دونَ أن يُصافحَ المسافات 

دونَ أن يكتبَ مفرداتِ الدلال..

لإعادةِ ترتيبِ العالمِ 

أحببتكِ بِلا وعي

قصائدُكِ فناراتٌ تحميني من الغرقِ كلَّما وهبَ البحرُ أمواجَهُ لي..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق