آخر المنشورات

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024

ألوف يقتلون بلا قتال بقلم الشاعر بشير العبيدي...تونس

 ألوف  يقتلون  بلا  قتال

بغزة و العروبة لا تبالي


عليها  ذلّة  و بها  صغار

و فيها خسّة و فساد حال


كثير نسلها  لكن  غثاء

قليل  نفعه بادي الهزال


فما أحد رأى منهم  فعالا

و أمّا في الكلام فهم أوالي


سوى ما كان من أبناء غزّى

و حزب الله ناحيّة الشّمال


أولئك لا يقول الكون عنهم

سوى ما المجد  يكنز  من لآلي


و ما في المدح  للعالين قيلت

قصائد  من  طراز  جدّ  غال


إلى أشبال نصر الله  تهدى

سيوف الله سيدان الجبال


و نصرُ الله ، نصرالله حقّا

أمين الحقّ ذو الأيدي الطّوال


رجال الله  هم ، و  الله  هم

أولي البأس الشديد، أولي المعالي


ففي الهيجاء هم رسل الرّزايا

بروق الرّدع في السّحب الثّقال


إذا  ما لألأت فالموت  آت

بأمطار النّيازك و الوبال


هم  الطّوفان  من نار  تلظّى

 إلى الأعداء جاءت  بالنّكال


و بالنّقمات  ثأرا ظلّ دهرا

يراكم  في القلوب بلا كلال


إلى أن جاء موعده  لعهد

قضاه الله في العصر الخوالي


ليقطع  دابر  الشّذّاذ  قطعا

ويقطّع بينهم  سبل  الوصال


نهايتهم  إذن صارت و شيكا

و ذا بدء التّفكّك و الزّوال


 و حزب الله وفّى ما عليه

و ما عهد الرّجال إلى الرّجال


لغزّة بادروا   لمّا  تخلّت

جيوش المسلمين عن النّزال


يقول التّافهون و كل نِكس

على السّنوار قولا في ابتذال


بأنّه  لم يكن  بطلا  شهيدا

و أنّ  فعاله  شرّ  الفعال


على من قال هذا القول خزي

و لعن دائم  و على المَقال


و إنّي  من  مقالتهم  بريئ

و منهم ما قلى السّفهاء قال


أعود إلى الذي في القلب منه

عواصف من سموم ذي اشتعال


فإنّي لم يعد صبري جميلا 

و إنّ القهر قد فاق احتمالي


يحرّق مهجتي إحراق  أهلي

و توزيع الرّقاب على النّصال


فما الأشلاء إلا بعض جسمي

و ما الأطفال إلاّ من عيالي


و أقرح ما  يقرّح  كلّ  قلب

  نداءات الحرائر  في ابتهال


و ما  من  نخوة  لتجيب داع

و ما من  همّة  تصل الأعالي

  

فلا تعتب  على  قزم  قميئ

و لا ترجو الكرامة للّنعال


بشير العبيدي...تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق