. يا ليْتَ
يا ليت يَسمَعُ للنّصيح النّاهي
فيتوب قلب الواجد الأوّاهِ
يا عزف نبصي لا تكن متسرّعا
لا تركبنْ وهم الخيال الواهي
كم مرّة خفق الفواد صبابة
يرجو وصال الهاجرِ التَّيّاهِ
قد غرّه لمع السّراب و لم ينل
غير الضَّما و تلاشِيَ الأمواهِ
يا قلب كم أخشى عليك من الهوى
إن الهوى عبَث بقلب لاهي
فخذ الحياة كما الصّلاة تورّعا
و تعفّفا و أوامرا و نواهي
فالعيش فيها دُربة و ترفعا
عن صبوة و تعلّقا بملاهي
لا تركننَّ لما فؤادك يشتهي
فتكون في حكم الغرير السّاهي
واختر طريقك في الحياة و لا تكن
مستسلما للآهِ تلو الآهِ
الشاعر التونسى
الحبيب المبروك الزيطاري

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق