ما لم أقل .....
لا وراء لي ألتفت إليه
أمحي ما زاد من سفرّة الكلام
وما ظلّ يدور في رأسي من طنين المتحدثين
أختصر الوداع من النافذة
وأقول للمارين في ذاكرتي
لا منديل عندي أمسح به الجدران
التي أحتفظت بين شقوقها أعواد البخور
وحتى لا أكرر ما سيأتي من الهواء
أملء رائتي بالرخام حتى يفارقني الصدأ
عندها فقط ، أعجن اليابس من أيامي
و أهمس في أذن النهر
لا تذهب نحو المنحدر
فتصيبك الحجارة و يختنق في بطنك الطوفان
أحبس الساعة الأخيرة من الليل
أكمم ما فاتني من الأسئلة
لا وراء لي يصلح للأجابة
ولا أصابعي وهي تشير إلى السماء
أو تكسر ظلّ الشمس الآخذ بالوجوه
حين تصرخ في مراياها
هنا ، هنا ،هنا
لا شيء يفك طلاسم المقعدات في غرف الموتى
لا وراء لي ألتفت إليه
أسرد ما وجت في صندوق أبي
من ملابس بالية و خرق لدراويش
كان يجمعها ، وكان يدليني في صلاته
نحو الباب
- أخرج ، لا وراء لك هنا
وما تجده ليس لك منه ذكرى
ـ أخرج وأمحي من رأسك الطرقات
----------------
ياسر السيد يونس
من العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق