آخر المنشورات

الأحد، 6 أكتوبر 2024

حين ارتدٌ الجرح إلى مضجعي!! شعر: جلال باباي( تونس)

 ¤ حين ارتدٌ الجرح إلى مضجعي!!


          ■ شعر: جلال باباي( تونس)


شاحبة يسراي

تبحث لها عن موقع ساخن

تحتسب صولات الزمن الأول 

تنتزع لي  من فوٌهة التاريخ 

مجد الخطى

 والركض خلف صهيل الريح 

بتٌ اليوم تائها ،

مثل العاشق القديم للثنايا

كما الغريب 

لم أجد من يلاحقني بقطار العمر

أدنو من بقايا الدرب العتيق

لعلني اقتنص شيئا من ضوء القدامى

وقد ضجت الأماسى بسرب الخطاطيف 

عائدة من تلال الطين

أسرعنا مع الأطفال إلى أعشاشها 

نقتفي صدى خرخشاتها 

تحت أسقف البيوت

يجمعها الهوى الشجيٌ

وما غنى زرياب 

ذات يوم قبل  التوبة.

أدنو من شجني 

 أشتَهى رغيف أمي 

أعدٌد أسماء الغائبين

 أنبش بيدِي الْيُمنَى

عن ورقات اهملتها  

فوق رفوف يُُسراي 

أعلنت حينها  سَفرًا 

وكانَتِ الْأرضُ ضيقة على جسدي

تماديت في المسير لوحدي

لعلني أعثر على منفاي

أو ينبجس الخلاص من براثن المَاءِ 

أتَأمَّلَ في سِيْرَة الشَّمْسِ

أسألها على مدن الثلج

هَكذَا ارتَدَّت حكاية الجرح

إلى مضجعي..، 

.. و مَاجَرَى للجسد النائم

تَمطَّى الأَفْقُ حِينَ جَرَى

سَيْلُ الأسماء نقشًا عَلَى حَجَرٍ:

ويْلٌ لِمَنْ بايعونا للغبار 

هرمتُ كما الأرض العطشى

حين أُضعت قَلبِي في المفترق 

وضيٌعنا الوطَنَ تحت الدخان.


                ¤ خريف 2024



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق