آخر المنشورات

الخميس، 13 فبراير 2025

إشراقة شمس = 22 = بقلم الكاتب يحيى محمد سمونة -

 إشراقة شمس   


= 22 = 


تباينت آراء أصدقائي طلاب الصف من كلمة المدير - آنذاك - في مشكلة تمزيق الآيات القرآنية التي زينا بها صفنا احتفالا بعيد المولد النبوي الشريف [ قام بعض أعضاء شبيبة الثورة بتمزيق تلك الآيات الكريمات ]

فمن قائل: المفروض بالمدير أن يكون أكثر حزما في حل مشكلة بهذا الحجم

إلى قائل: يبدو أن المدير يخشى مواجهة حقيقية مع غرفة الشبيبة باعتبار أن تلك الغرفة تمثل فرعا أمنيا مصغرا داخل الثانوية

إلى قائل: لقد وضع المدير النقاط على الحروف  و الذي قاله يمثل كل ما يمكن قوله في حدود المساحة المتاحة له

إلى قائل: إنه جبان ولا أظنه سيواجه شبية الثورة بحزم

إلى قائل: سيحاسب أعضاء الشبيبة و لن يتردد في تنفيذ وعده فيهم و الأيام بيننا شاهد

إلى قائل: تجدونه غدا من المبعدين {بكرا بطيروه} و ربما لن نجد له أثرا

إلى قائل: إنه متمكن ولا يخشى شيئا، و لقد رأيت منه بضعة مواقف تؤكد صحة كلامي 

إلى قائل: هذا لا يصلح أن يكون مديرا، فهو لا يتقن لعبة الحيتان

إلى قائل: إنه مدعوم

إلى قائل: إنه في غنى عن معاش الدولة فهو من أصحاب الأملاك

إلى قائل: تخشى الدولة مواجهته فعشيرته قوية جدا و لها سطوة لا يستهان بها

إلى قائلين: أظنه ملتزما الدين غير أنه لا يكشف ذلك ... ثان: أظنه علمانيا ... ثالث: أظنه صاحب " كيف و مزاج " ... رابع: ذوقه في اختيار ملابسه يشير إلى سفه شخصيته ... خامس: أظنه أديبا مخضرما له دواوين شعر ... سادس: أظنه مثقفا عن علم و أدب و فن ... سابع: أظن زوجته تتحكم به في بيته!! ... ثامن: أظنه عصبي المزاج ... تاسع: أظن أنه سبق أن اعتقل قبل الآن ...    

و هكذا أيها السادة و السيدات رأيتم الكم الهائل من الآراء المتناقضة التي قيلت في شخص المدير و طريقته في معالجة المشكلة، رغم أن أصحاب تلك الآراء كلهم غير مستوثق مما يقول - فقط المهم عندهم أن يدلي الواحد منهم بدلوه و " يتفتق علينا " بحسب تعبير أهل حلب 


أيها السادة و السيدات: أما رأيي في المدير و طريقته في معالجة المشكلة و كلماته التي ألقاها علينا داخل الصف، تعرفون ذلك كله في منشوري القادم بعون الله تعالى فترقبوه


دمتم بخير 


- وكتب: يحيى محمد سمونة - حلب . سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق