إشراقة شمس
= 24 =
بدأ طلاب الصف يتهامسون حولي، همزا بشخصيتي و انتقاصا منها، ذلك أنه مضت على حادثة تمزيق الآيات القرآنية بضعة أيام و ما من جديد في موقفي تجاه المشكلة، فكيف و قد غدوت المتحدث باسم طلاب الصف أمام مدير الثانوية! و هم الذين أصبحوا ينتظرون مني موقفا شجاعا أنتصر خلاله لدين الله تعالى و لمشاعرهم الدينية التي مزقت بتمزيق الآيات الكريمات في صفهم - تلك الفعلة التي ارتكبها بضعة أراذل من شبيبة الثورة -
ف مدير الثانوية الذي ارتجل كلمة أمام طلاب الصف وعد فيها بمعاقبة أعضاء شبيبة الثورة على فعلتهم الشنيعة تلك، لم نجده قد فعل شيئا بخصوص وعده رغم مرور عدة أيام على ذلك
و إن سكوتي في هذه المسألة يعني تخاذلا مني، و يعني خذلانا للطلاب الذين تفاءلوا بي خيرا و هم ينتظرون مني مبادرة أنتصر فيها لدين الله تعالى و انتصر فيها لحسهم الديني الطيب المبارك
لقد غدوت في موقف لا أحسد عليه البتة فالمدير الذي ألمح للطلاب خلال كلمته بأن الخطأ ابتدأ من عندنا ! فهذا يشير إلى أنه ربما اضطر إلى استدعاء الأمن للبت في تلك المشكلة - و إن تدخل الأمن يعني أن الملام سيقع علينا - و بطبيعة الحال لن يتوانى الأمن عن اعتقالنا بدعوى إثارة النعرات الدينية [ و بذلك نكون كبش فداء لمن تسول له نفسه التعبير عن حسه الديني ]
لقد ترددت كثيرا قبل أن أقرر التوجه إلى الإدارة لفتح الموضوع مع السيد المدير و لأقول له بأن طلاب الصف ينتظرون منه مبادرة في مسألة تمزيق الآيات القرآنية
- وكتب: يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق