آخر المنشورات

الثلاثاء، 18 فبراير 2025

الحقيقة والسراب والوهم«(5)» رؤية : د/علوي القاضي.

 «(5)»الحقيقة والسراب والوهم«(5)»

رؤيتي : د/علوي القاضي.

... الحق هو (الله) ، والحقيقة دائما تغضب البشر ، فهناك من يريدك أن تتملقه وتكذب عليه وهو يعلم

... وفي (الحقائق الإجتماعية) تتعقد الأمور أكثر ، ويغرق (الحق) في موجة من (الزيف) ، تشترك فيها كل الإرادات ، ويصبح الحكم على الأمور بظاهرها وبسذاجة لاحد لها

... وفي (الحقائق التاريخية) يكتب (المؤرخون) ويتكلم (الإعلاميون) في كل عصر ومن ورائهم (السلطة) تملي عليهم ، فتكتب أقلامهم مايريدون ومايملى عليهم لأنهم (الأقوياء) وأن يقولوا مايؤمرون به ، فتتحول الثورة إلي إنقلاب ، والإنقلاب إلى ثورة ، ويتحول الوطني إلى خائن ، والخائن إلى وطني طالما أن ذلك يرضى غرورهم

... أحبابي ، ماأصعب الوصول إلى (الحقيقة) ، فالوصول إلى (المريخ) أسهل من الوصول إلى (حقيقة) أمر مؤكد ، وعن أي حدث حولنا 

... بل إن الوصول إلى أبعد (نجم) أسهل وأقرب من الوصول إلى حقيقة مايهمس به قلب إمرأة ، ومايجول في عقلها وخاطرها ، وهي على بعد شبر منك

... بل إن (عقولنا) تزين وتزيف علينا كل شئ ، حتى عواطفنا نفسها فـ :  

. عين الرضا عن كل عيب كليلة *** كما أن عين السخط تبدي المساوي

.. حينها نظن أن حب (المجد) مايدفعنا ، والحقيقة أنه (الغرور) وحب (الذات) 

.. ونظن أن (العدالة) هي التي تدفعنا إلى القسوة ، في حين أن حقيقة الأمر الذي يدفعنا هو (الحسد والحقد)

... أحبابي ، من منا يستطيع أن يقول ، لقد أدركت الحقيقة ؟! ، ومن منا يجرؤ أن يدعي أنه عرف كل شئ أو حتى نفسه ؟! 

... ليس من باب التواضع أن نقول الله أعلم ، إنما الحقيقة الوحيدة الأكيدة في الدنيا أننا نجهل (كل الجهل) مايجري تحت أسماعنا وأبصارنا ، وبرغم جهلنا هذا يتعصب كل فريق لرأيه

... وقد يتصور كل واحد منا أنه إمتلك الحق ، فراح ينصب المشانق والمحارق للآخرين

... والحقيقة المؤكدة أننا لو أدركنا جهلنا بقضاءنا وقدرنا ، لانفتحت أبواب الرحمة والحب في قلوبنا ، ولأصبحت الحياة على الأرض جديرة بأن نحياها

... إذا متى نعرف بالحق ، أننا لانعرف ؟! 

... هناك (حقائق) كثيرة تعشقها نفوسنا ، وهذا من فضل ربي ، ثُمَّ ولِتعلموا شيئًا أننا نعيِشُ في آخر الزمان ، لإنتهاء الحياة هنا في الأرض ، ولغياب الحقيقة حياتنا أصبحت شبه مشوشة وغير منطقية لعقولنا ، عكس المنطق الذي هو موجود في الحياة للصراحة الأصل ! أجل هناك تشويش فينا 

... مثلا الكهرباء التيارية التي أتت إلى بِيوتنا وشوارع مُدُنِنا ليست إلّا شيطان ! أتى مُتلبِّس في مختلف أضواءها وإستعمالاتها وأجهزتها المشينة الُتي تصرف أذهان عقولنا وقلوبنا من إبصار حقيقة الحياة التي نحن فيها بأدوات الإبهار والتلاهي !

... فجميعنا يعلم أن الأرض هي دار مُستقر ودار لعب ولهو وزينة وتفاخر ومتاع للغرور ، أجل ونعم ! ، فـ (المال والبنون) هما زينة الحياة الدنيا ، رغم أنها دار ممر ، ولاشك ولا إختلاف في ذلك ، ولكنهما لاينطبقان على إخضاع كل البشر ! ، لا. لا ، فهناك من هو ذو قلب غني بالله سبحانه وتعالى ، وهناك المُدرِك لقيمة وحقيقة المال والحياة الدنيا مُفلِتُ إياها من نفسه ، لذلك المآل أصبح عند إبليس كارت غير رابِح في إغواء بن ٱدم حينما يرغب في إغواء الكثيرين ! ، فالشيطان نفسه الذي قال لله عز وجل ووعده (لأُزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين) 

... ومن الحقائق المخفية عن عمد ، ومتكررة أن العالم (نيكولا تسلا) هو الذي إكتشف الكهرباء التيارية ، والحقيقة أن أصلها من هندسة الأهرامات ، والدليل أن أول بُرج لـ (تسلا) كان على شكل هرم ! الأهرامات التي هي الأن لا أهمية لها عندنا (لجهلنا بحقيقتها) ، سوى أنها (الأهرامات) كمُصطلح لمقبرة الملوك الفراعنة وهذا كذب كبير ! فـ (الأهرامات) كانت تُضيء الأرض ! ، ولم تبنى كمقبرة للملوك ! هذا غباء وكل من صدّق ذلك فهو فارغ معرفياً ! 

...  فالأهرامات بنيت لتضيء الظلام الداكن في الأرض واسألوا أهل العلم وابحثوا عن هذه (الحقائق) المدفونة تحت أكاذيب العرب والغرب حالياً وإن وجدتموها ! ، فستعلموا جميعاً أن الكهرباء التيارية مُكتسبة من دينامكية الكهرباء داخل الأهرامات !  

... فبعد كل هذه المعلومات الغامضة سابقاً عن أذهان الكثير مِنّا ، يتضح لنا أن المخترع جاء بالكهرباء وصمم بها معظم الأجهزة لإلهاء الكثير من الناس ، وحجب نظرهم تماماً ، عن بساطة الحياة وحقيقة وجودها

... واعلموا من بعض الحقائق ، أن الهواتِف بلاء أبُتلينا به فهي سلاح ذو حدين ! وأيضا شاشات التلفزيون ليست سوى فِتنة دخلت بيوتنا واستوطنت قلوبنا وعقولنا ! ، معها حال الحياة تغيّر ، ودخلت مفاهيم غريبة في نوعها من قبل اليهود وتعممت الأفكار بين الناس بواسطتها للأسف ! والكثير من الحسرة على شعب أمتنا الإسلامية اليوم وغداً وإلى أن تقوم الساعة ، والكثير من الحسرة على بلوة الهواتف ، التي يودُّ الإنسان إقتناؤها ! ، وكذلك إنجرافنا وراء تلك الفتن التي دخلت بيوتنا وأصبحت هذه الشاشات هي مصدر إنشغال ونقل أسوأ الثقافات إلى معظم أبناءنا ونساءنا 

... وإلى لقاء في الجزء السادس إن قدر لنا ذلك وقدرت الحياة

... تحياتي ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق