المَعْنَى
قَلَّما نَجِدُ مَشاهِدَ تَتَوارَى فِيها الأَبْجَدِيَّةُ خَجَلاً مِنْ عَجْزِها عَنْ وَصْفِ ما يَجْرِي.
وَعَجِيبٌ أَنَّ تِلْكَ الأَحْداثَ تَلُونُ ناصِيَةَ القِصَّةِ بِعاصِفَةٍ مِنْ الحَيْرَةِ فِي البِدايَةِ، بَيْنَما النِهايَةُ تَنْطَلِقُ بِلا قُيُودٍ.
قَدْ تَبْدُو هٰذِهِ الخاطِرَةُ كَأَنَّها تَتَعَثَّرُ فِي تَنْسِيقِها وَمَعْناها،
لٰكِنَّها تَعْكِسُ ما جادَتْ بِهِ قَرِيحَةٌ أَضاعَتْ فِي مَتاهاتِ المُحِيطِ بُوَصْلَةِ الحَرْفِ وَالمَعْنَى.
فَفِي القَلْبِ دَوّامَةٌ مِنْ المَشاعِرِ، وَالعَقْلُ يُعانِي إِعْصاراً جَرْفَ جُذُورِ الأَفْكارِ وَالخَواطِرِ، تارِكاً الذِهْنَ قاحِلاً، وَالحِبْرُ قَدْ جَفَّ عَلَى الأَوْراقِ.
يسرى هاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق