طفولة جريحة . انس شكيب العيد
أنا طفل ٌ
شريدٌ في بلدي
و أخوتي نائمون
على أرصفة الطرقات
يتلحفون الموت غطاء ً
بأحمر ٍ كسا لون الأمسيات ..
أنا طفل ٌ
أملك من الألعاب
ما شوهته الدماء
و أجلس على بقايا منزلي
ألملم ُ أشلاء أبي
و صرخة أمي
التي
فتحت أبواب السماء ...
أنا طفل ٌ
أحلم
أن أصير طبيبا ً
أو رساما ً
أحمل بيدي
الريشة و الألوان
أحلم
كيف أرسم وطني
و كيف
يكون الإنسان ...
أنا طفل ٌجريح ٌ
أقلامي مشوهة
و أصابعي المكسوة
بالغبار
تلفظ أنفاسها الأخيرة
بظلم الأقدار ...
أنا طفل ٌ
رسم الخوف ملامحي
و تصدع الأمل
على منابر مسامعي
حتى الشمس ُ
بت أراها
نارا ً توقظ مواجعي ...
أنا طفل ٌ
أحمل ُ بيدي اليسرى الأقحوان
و باليمنى يراع ٌ أسمر
فصبوا ما شئتم
من غضب ٍ صوان
و إن مت ُّ فورائي ألف ٌ
يود أن يكبر
و قلبي حدائق ُ
ود ٍ و بيلسان و على شفتي
عليكم .. الله اكبر .
ديوان
دالية على ضفاف الذاكرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق