في عيدك أيها الحبيب
أيها الحبيب
أرى في نظراتك سرا عجيب
و أسمع في صوتك نغما قريب
من نبضات قلبي و لحنا رتيب
يشعرني بالأمان فأصيب
و أسعد بالمدد الفريد
لأخط ذكرياتنا في القصيد
و أسبح الخالق المجيد
الذي حباني بك في عمري المديد
بإذن الله المجيب
أيها الناطق في صمتك
المدافع عني في صمتي
المخترق دون إذني
لوجداني و قلبي
في قوتي و ضعفي
الخبير بسري و جهري
المجدد لي أملي
في مواصلة دربي
و تدارك عثرتي
وأنت يا خزينة أسراري
و رفيقة مشواري
الضامنة لأماني
و زهرة بستاني
في الماضي و الحاضر
و مستقبل أيامي
الشاهدة على ومضات أحلامي
و لحظات آلامي
أيتها المعطرة لدرب خذلاني
بتجاهل خيباتي
و تكفير زلاتي
أخبريني كيف أمسح أشجاني
و أنسى ما أعاني
من حيرتي على اتزان
بني قومي و ذل الإنسان
زمن الفتن عافاك الله و عافاني
من آثارها علينا في كل مكان
على مر الزمان
سأظل أكتب و أغني
و أدعو إلى اعتناق الخلق و الفن
لإسعاد الحبيب مع حسن ظني
بالله الذي به عوني
و عون الذي يصلح ذات البين
بين المتحابين لرفع المشعل في كل درب
رغم العقبات و الضغوط على كل نفس
تضحي بالغالي و النفيس زمن الغدر
نعوذ بالله من البعد و الهجر
آمين يا قدير على التيسير و الجبر
لكل عسير و بك تعويض كل كسر
و الغنى بعد الحاجة الفقر
و الصحة بعد العلة والسقم
كل عام و أنت و إيانا إلى الله أقرب
و به آمن و أسعد
و في صحة أوفر
و أمان أشمل
و راحة أضمن
آمين يا ربنا الأوحد
و خالقنا الأرحم
ببركة نبينا الأكرم
عليه و على الآل والصحب صلاتنا الأصدق
و سلامنا الأكمل
إلى يوم الفزع الأكبر
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق