'مشهد من زبد'أديب
بضحكتها تغري الشّمس
وتقلب الملح سكر
من سمرتها يخجل المساء
واللّيل من ثغرها يسكر
يرقص القمر طربا
النّسمات تدغدغ موجا بحر
بي ها هو يسري ويعبر
إلى ضفاف خالق الروح
في قلب من اوزار بلاده تكدر
هي الملاذ الأخير
لعاشق قريبا لغربته يغادر
ويمضي إلى مجهولة
ولا يعود إلى تراب مرّ
كم إلى وراء تقهقر
حسبته وطن
ظننت به أحتم واكبر
وبه اتكبر
وجدته العلقم القاتل
والسّم المخمّر
وها هي تختم آخر سطر في قصيدتي
على خارطة لو خلت من ناسها
كم هي تبهج النّاظر وتسحر
ولكن لي فيها ايام لو أعدمت مني الحياء
لقلت أكثر
يا هاته الطفلة البريئة
خذي منّي الحب
خذي عنّي الصّدق
الّذي نقول ونشعر
وأمضى إلى بعيد
حتّى لا يلوثك وطن مسخرة
ها نحن منه اليوم نهزا ونسخر
هو الحبّ جناحين وهبهما الربّ
لكلّ كائن حر
من إثم وجهل الجاهلين تحرّر
فلا تلتفتي لغايات النّهار
هذي بلاد الانهيار يتلوه انهيار
بلاد عار اسمها في أي وثيقه
واي دفتر
خذ حروفي
خذ حروفك
وحلّق في مدى الإنسان
ستجدين أن الوطن هذا
أصغر من حتى كذبته
وان وطن الإنسان أكبر
أكبر
ورتّلي لخالق الدّم يجري في عروق
عاشق يحمل هموم الناس
وهم من غرسوا السّكين في ظهره
وها هو منهم
من رجسهم يغادر
ويتطهّر...
19/02/2025
المختار المختاري

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق