آخر المنشورات

السبت، 15 فبراير 2025

لقدْ حانَ التوحَّدُ دونَ فكرٍ بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي

 لقدْ حانَ التوحَّدُ دونَ فكرٍ

وبذلُ النفسِ منْ أجلِ البقاءِ

عديمُ الحسِّ فى نقصٍ رهيبِ

ويمضي بالعراءِ بلا رداءِ

وقدْ باعَ العقيدةَ دونَ سعرٍ

وربٍُّ العرشِ يغضبُ في السماءِ

ويهلكُ منْ يغردُ دونَ سربٍ

على أيدِ المطاعنِ والشقاءِ 

علينا العزم في ردعٍ وصدٍّ

لكلٍّ الخلقِ منْ أهلِ الوباءِ

وجيشُ العربِ مغوارٌ وقاسي

له نَفَسٌ طويلٌ في العطاءِ

فربُّ العرشِ في حقٍّ معينٌ

يعاضدنا الإلهُ على الدهاءِ

فمصرُ العزُّ في حزمٍ وعزمٍ

على قهرِ التبجحِ والغباءِ

لقدُ رَكِبَ الغرورَ عقيمُ بحثٍ

سفيهُ القولِ منْ نوعِ الهراءِ

أرى زمنَ التباعدِ عين نحبِ

ونرقبُ كلَّ أنوارِ الوفاءِ

وليسَ منَ المفيدِ لنا خلافٌ

فروحُ النصرِ في حسِِّ الإخاء

فمجدُ العربِ يشرقُ من جديدٍ

بروحِ الصبرِ في وجعِ العناءِ

وإنْ صرنا على جمرٍ شديدٍ

وذفنا كلَّ أهوالِ الشقاءِ

سنمضي في سبيلِ الحقِّ دومًا

وإن عشنا على مضضِ الجفاءِ

فلا نخشَ المنيةَ بينَ نارٍ

ولاهول بهِ شرُّ البلاءِ

فنبتُ العربِ منْ صخرٍ وصلبٍ

وخيرُ الجندِ في حفظ الولاءِ

بقلم كمال الدين حسين القاضي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق