(( لَكَمْ أعذرتُ ! ))
لَكَمْ أعذرتُ ! لَكِنِّي مُلامُ
ومُتَّهَمٌ ، أَقَدْ حُلِبَتْ صُرامُ ؟!
ولَكِنِّي -لَعَمْرُكَ- عِنْدَ رَبِّي
لَمَرحُومٌ ، وَوَلَّى الاتِّهامُ
فَثَمَّ النُّورُ يا بُشْرى ! وأَمّا
هُنا فَيُرَى مِنَ البَشَرِ الظَّلامُ
نَؤُودُ الدَّهْرِ تَنْأَدُني مِراراً
غِشَا ظَعْني وتَرْحالي قَتامُ
فلا عِنْدي مُصرَّمَةٌ رَكُوبٌ
ولا وَجْبٌ حَلُوبٌ ، بَلْ رَغامُ
أَنامٌ ها هُنا كَالنَّمْلِ يَغزو
نَني فَعَزَلْتُهُمْ عَلِّي أنامُ
وأَخْلُو في المَنامِ بِأنْبِياءٍ
وآباءٍ ، فكَمْ يَحلُو المَنامُ !
فما هَمِّي ولا سَدَمِي الدُّنَى ، فَهْـ
ـيَ عندي مِثْلَما ظَلَّ الغَمامُ
ألا لا تَرْكَنَنَّ إلى الدُّنَى واحْـ
ـذَرَنْ مِنْها ، عَلَيكَ إذَنِ السّلامُ
مصطفى إسماعيل الفرماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق