غد الانتماء
زمن مجروح
لا يجد طريق
النبل ،
ملامح تائهة
و بحة منزوعة ..
الصدى
تزعج الآذان الصماء ،
تمضي مثقلة
بعتمة تبحر نربة ..
ثقل الغصة ينتظر
في حلق القلق
و الانتظارات ..
كلام على حدود
أزقة الأوهام ..
العاقر ،
ترصد التنهيدة
من نفثة الزناد ،
تخرج من جوف الظلمة
خسائر تفرخ الخسائر
و تضاجع الخيبات
بحلم مبتور
يعتريه الظلم ،
هجرته الأنجم
ثكلى بدناسة ..
الأفق الشاحب
حيث تقيم أنياب الذئاب
وليمة غم
و فتنة ملء الوهم
كثيفة الضباب
حول محراب العزة .
يصعد الغضب
من فاه ..
اغتالته المكيدة
العالقة بين السرب ..
و عقيدة المنفى ،
مواسم متمردة الحزن
تحنطها الرذيلة
في لحظ العويل المعتم
بمتحف العدم
و تشي الضغينة
سخافة الهنيهات
لجفون انسلخت ..
مكرا .
دماء الشهداء
تشرق جمرات ..
تعويدات
تمزق رقصة ..
خفافيش الليل
و حثالة الأزمان .
و الغد هنا ..
ملفوف في شراشيف ..
تحضن التراب ،
ليعانق نخوة
لا تغادر هوية المكان ،
من منظومة الإنتماء .
بوعلام حمدوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق