آخر المنشورات

الثلاثاء، 18 فبراير 2025

قصيدة أعجبتني ] مع شاعر العربية الأكبر أبي الطيب المتنبي ٠ بقلم الكاتب: السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠

 [ قصيدة أعجبتني ]

مع شاعر العربية الأكبر أبي الطيب المتنبي ٠

بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد -  مصر ٠


قصيدة أعجبتني :

( صَحِبَ الناسُ قَبلَنا ذا الزَمانا )

ان من الشعر لحكمة ٠٠!!


وَمُرادُ النُفوسِ أَصغَرُ مِن أَن

نَتَعادى فيهِ وَأَن نَتَفانى


عزيزي القارىء الكريم ٠٠

هذا هو أبو الطيب المتنبي ، الذي مازال يتربع على صهوة الشعر العربي حتى الآن و حوله أمير الشعراء أحمد شوقي في عصرنا الحديث هكذا ٠

و يقدم لنا المتنبي الحكمة  الشعرية رسالة إنسانية في رقي في السلم و الحرب معا ٠

أليس هو القائل :

وَما الدَهرُ إِلّا مِن رُواةِ قَلائِدي إِذا قُلتُ شِعراً أَصبَحَ الدَهرُ مُنشِداً فَسارَ بِهِ مَن لا يَسيرُ مُشَمِّراوَغَنّى بِهِ مَن لا يُغَنّي مُغَرِّدا ٠

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي   وأسمعت كلماتي من به صممُ ٠


والخيل والليل والبيداء تعرفني   والسيف والرمح والقرطاس والقلم ٠


* نبذة عن المتنبي :

هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي، سيد شعراء القرن الرابع الهجري، حيث كان المتنبي صاحب كبرياء وشجاعة وطَموح ومُحب للمغامرات، وكان في شِعره يعتز بعروبته، ويفتخر بنفسه، وكان أفضل شِعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة. ٠

قصيدة أعجبتني :

عندما نقرأ شعر المتنبي الذي يعتز بنفسه و عروبته و لغته و شعره و يطرز لنا الحكمة في الشعر من خلال رسالة قوية للحياة ٠

و من ثم اتوقف مع هذه القصيدة الرابعة التي تحمل دلالات غير استثنائية بلا شك و نختصر كلمات التقديم و التحليل كي نترك القارىء يغوص في الفكرة و المعاني من خلال تذوقه الخاص بعيدا عن الوصاية ليقف على ماهية الحكمة في شعر المتنبي ٠


* مع القصيدة :

صَحِبَ الناسُ قَبلَنا ذا الزَمانا

وَعَناهُم مِن شَأنِهِ ما عَنانا

وَتَوَلَّوا بِغُصَّةٍ كُلُّهُم مِنـ

ـهُ وَإِن سَرَّ بَعضُهُم أَحيانا

رُبَّما تُحسِنُ الصَنيعَ لَياليـ

ـهِ وَلَكِن تُكَدِّرُ الإِحسانا

وَكَأَنّا لَم يَرضَ فينا بِرَيبِ الـ

ـدَهرِ حَتّى أَعانَهُ مَن أَعانا

كُلَّما أَنبَتَ الزَمانُ قَناةً

رَكَّبَ المَرءُ في القَناةِ سِنانا

وَمُرادُ النُفوسِ أَصغَرُ مِن أَن

نَتَعادى فيهِ وَأَن نَتَفانى

غَيرَ أَنَّ الفَتى يُلاقي المَنايا

كالِحاتٍ وَلا يُلاقي الهَوانا

وَلَوَ أَنَّ الحَياةَ تَبقى لِحَيٍّ

لَعَدَدنا أَضَلَّنا الشُجعانا

وَإِذا لَم يَكُن مِنَ المَوتِ بُدٌّ

فَمِنَ العَجزِ أَن تَكونَ جَبانا

كُلُّ ما لَم يَكُن مِنَ الصَعبِ في الأَن

فُسِ سَهلٌ فيها إِذا هُوَ كانا٠ 


و أخيرا بعد القراءة المتأنية لشعر الحكمة عند المتنبي تجربة حياة لا نمتلك إلا أن نقول لله در المتنبي و رحم الله المتنبي و يظل سجل المتنبي بيننا نطالعه دائما ٠


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق