رأيتُ في منامي أنّك متعب
فأفقتُ وقد حلّ بي التّعب
كأنّ أنينك بصدري جرى
كأنّ ألمك في دمي ٱنسكب
فكيف تئنّ ولا أشعر ؟
وكيف تحار ولا أقترب؟
رأيتُ دموع الليل تسألني
متى وكيف عن دروب
الأسى نهرب ؟
وأشهدتُ نجما بدا لامعا
فأومض حتّى غدا لي يعتب
فخذ من روحي دفء الشّعور
بنبضات قلبي تشدو وتطرب
إذا مسّك الحزن يا مهجتي
كأنّي أنا من به ينتحب
وإن ضاق دربك،كنتُ لك المدى
وإن خفتَ،كنتُ لك المهرب
ألا ليتني بعضُ أوجاعك
فأحمل عنك كلّ ما يُتعب
ويا ليت لي قلبا يطاوعني
إذا ما نأى عن هواه المحبّ
ولكنّه في الودّ منغمس
يعاني كما عانيْتَ وأصعب
فلا تشتكِ الدّهر،لا تحزن
فإنّ فؤادي بعشقكَ يستعذب
فهلاّ أتيتَ بخطو سريع
لنطفىء جمرا بصدري ٱلتهب؟
بقلمي أحلام العفيف تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق