حوار مع الطيف
قررت أيها الطيف من زمان
ان أكون ذاتي بأمان
و لا أفسح المجال للأحزان
لتدمير بنيان
أنفقت على بنائه أصنافا و ألوان
التضحيات و رفعت السنان
على مرأى العيان
لقول الحق و نصرة الإنسان
لأجل الشرف و العفاف
و عدم استجداء الأطياف
مثلك أيها الطيف ولن أخاف
بعدما رأيت من الأشراف
صمودا يسجل بإنصاف
في سجل تاريخ أشراف
شريعة إسلامية بفضلها يطاف
بالكعبة الأثرياء و أطياف
البشر لتكفير ذنوب تجعلنا في مصاف
المغضوب عليهم و نحمد الله على ألطاف
أنقذت أمة نبينا المضياف
عليه وعلى الآل والصحب سلام يضاف
مع كل نفس جديد دون انحراف
لا قناع بعد انكشاف الخداع
و اكتشاف أساليب الضياع
لكل مطبع ينصاع
لرغباته مطيعا عوض أن يطاع
و بائعا لوطنه عوض أن يبتاع
فلا يجني سوى الإذلال و الصداع
لا هدر للطاقة
لأجل من رفع الراية الخفاقة
و اختار الانطلاق
في سبيله بعد وعود بباقة
و أمنيات كونا منها باقات بلباقة
رويناها من تضحيات عملاقة
في قمم شعاراتها الصداقة
حفاظا على كل علاقة
تبقي ماء الوجه دفاقا
و تجعلنا ننتظر مذاقا
يذكرنا بشوقنا اشتياقا
ليس له نظير مهما جلنا أسواق
الوفاء لمجد نتوق لاسترجاعه بنفوس تواقة
و نسأل الله الرزاق
أن يرزقنا الوفاء حتى لا نتعلم إطلاقا
التملق و النفاق
و لا نتقن ارتزاقا
على حساب الضعفاء أو نخشى إملاقا
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق