آخر المنشورات

الثلاثاء، 18 فبراير 2025

هنا تطاوين ( مقال صحفي) الإتحاد الرياضي-يستغيث-..فهل من مغيث..؟! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 هنا تطاوين ( مقال صحفي)


الإتحاد الرياضي-يستغيث-..فهل من مغيث..؟!


شرعت الهيئة المديرة للإتحاد الرياضي بتطاوين في إطلاق حملة"يمنعها جمهورها" *وذلك في إطار دعم الفريق ماديا،في ظل الفترة العصيبة التي تعيشها الجمعية-بصبر أيوب-دون أن ينال اليأس منها أو يتسرب الإحباط إلى لاعبيها،الذين دأبوا على الصمود في وجه أحلك الظروف في سبيل أن تتألق جمعتهم ويعلو شأنها محليا ووطننا..

وتتمثل الحملة في اقتناء تذاكر من فئة 20 دينارا دعما مطلقا للفريق العتيد.. 

هذه الحملة الواعدة تهدف أساسا-كما أشرت-إلى توفيردعم مادي للنادي لمجابهة التحديات العسيرة التي يمر بها،خاصة فيما يتعلق بتسوية مستحقات اللاعبين والجهاز الفني،وذلك بهدف تحقيق الإستقرار المالي للفريق وتجاوز المطبات التي تعترض هذه الجمعية الواعدة..

وهنا نشير إلى أن الفريق حقق مؤخرا فوزا باهرا خارج ملعبه على حساب المستقبل الرياضي القابسي في إطار الجولة 19 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم.وبستعد الفريق لملاقاة اتحاد بن قردان يوم غد الإربعاء في لقاء سيحتضنه ملعب المرحوم نجيب الخطاب.

في هذا السياق،أشير إلى كوني أتابع-بأسى-رغم ضحالة ثقافتي الكروية-ما يعيشه الاتحاد الرياضي بتطاوين وما تعانيه الهيئة المديرة من أوضاع مادية سيئة في ظل ندرة الموارد القارة لهذا الفريق وضعف مساهمة الدولة في أنشطتها،وعدم التزام المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية بالإيفاء بتعهداتها وصرف مستحقات الفريق.وتضاعفت هذه الصعوبات،وازدادت تعقيدا خاصة مع عدم وجود نسيج اقتصادي متنوع وكثيف في جهة تطاوين،الأمر الذي يهدد الجمعية بجدية مواصلة مسيرتها الطموحة وتحقيق حلم أبناء الجهة في رؤية فريقهم محافظًا على مكانته ضمن الرابطة المحترفة الأولى..

وهنا،أدعو السلط الجهوية للتدخل العاجل،وأعبّر عن مساندتي المطلقة لجهود الهيئة المديرة لاتحاد تطاوين في توفير الدعم المادي،داعيًا في ذات الآن كل أهالي الجهة إلى الالتفاف حول فريق اتحاد تطاوين من أجل تحقيق حلم الجهة والبقاء ضمن الرابطة المحترفة الأولى.

هذا،وأدعو مجددا  إلى التدخل العاجل لدى المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية لصرف المنحة،ومؤازرة الجمعية في منعطفها الحاسم،إذ أن مسؤوليتها نحو جمعية اتحاد تطاوين تلزمها بالوقوف إلى جانبها في هذه الفترة الحساسة وتوفير الدعم الضروري قبل فوات الأوان..هذا،دون أن أستثني  رؤوس الأموال،وأثرياء الجهة،إذ عليهم بدورهم مواصلة أداء واجبهم والمساهمة في المحافظة على نجاح الفريق،وتفعيل المشهد الرياضي بالجهة بشكل عام..

ختاما،أشير إلى أن التفاعل الإيجابي من قبل الجماهير يعد عنصراً حيوياً في حياة الأندية الرياضية.فبجانب الدعم المالي،يلعب الحضور الجماهيري دوراً كبيراً في رفع معنويات اللاعبين وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم في كل مباراة.لذلك،تأتي هذه الحملة(يمنعها جمهورها) كفرصة للجماهير لإظهار ولائهم وحبهم للفريق.

وعليه،ندعو جميع محبي اتحاد تطاوين للانضمام إلى هذه الحملة والمساهمة في دعم الفريق في هذه الأوقات الصعبة.فكل تذكرة تشتريها تعني خطوة نحو مستقبل أفضل للنادي الذي نحب.

‏اللهم قد بلغت اللهم فاشهد..


متابعة محمد المحسن


*تنويه : تتبلور فكرة الحملة "يمنعها جمهورها" حول شراء تذاكر بقيمة عشرين دينار،حيث يتم توجيه عائدات هذه التذاكر لتعزيز ميزانية الفريق ودعمه في مشواره الرياضي الطموح،والنهوض بمستوى الأداء الرياضي.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق