مولاي، وما عساي بحكمه أن أفعل غير الحمد؟
مولاي، قد كنتَ في حزني ملاذَ دمي وأنتَ وحدكَ في دمعي وفي ألمي
كيف الحياةُ إذا غابتْ ملامحُها عن مقلتيكَ وعن همسي وعن قلمي؟
أنتَ الذي إن دعا قلبي مواجعَهُ كنتَ السكونَ الذي يطفو على سقمي
فكيف أشكو، وفي عينيكَ أغنيتي؟ وكيف أضعفُ، والدنيا على قدمِ؟
يا من كتبتَ بدمع الروحِ ملحمةً لا الشعرُ يُدني لها روحًا ولا الكَلِمُ
قد كنتَ أعظمَ من وجعٍ يُقاسمني وقد سقيتَ يقيني قبلما أَسِمُ
مولايَ، قد قلتَ "سيشفى الحزنُ" فابتسمتْ روحي، وزال الأسى، وانداحَ من ألمِ
ما كنتُ أحتاجُ إلا ما كتبتَ بهِ وما وجدتُ سِوى حرفٍ بملء دمي
فامدد يديكَ، فإنّي فيكَ مُعْتَصِمَةْ إنّي إليكَ، كما كنتُ، وكما حلمي
شكرًا لأنّك في ضعفي مُؤازِرُني شكرًا لأنّك نبضُ القلبِ في سقمي
بفلمي الأديبة غزلان البوادي حمدي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق