تحايا المساء : من نصّ " قصائد نائحة..." مراد ساسي
وتسألني ، بغموض الشّهوة المحرمّة،
وتنهيدة البرتقال الحزين
ذات خطيئة ،
كيف يصدّ الشّاعر هوس القصائد النائحة !؟
من أشرعة اللغة المفترسة ..؟؟
من يجرأ على بتر أصابع الحطاب...
كي لا يدقّ نواقيس الحكاية
في ذاكرة المواني الجريحة..؟
أيها الشّاعر لم كسرت كل نوافذ السّماء..؟
لم انتزعت أغاني البحر الطرية
من قلب طفل الحقل .. ! ؟
وحطمت أبواب الماء المعلّقة
لتغرق كل سنابل العمر
في وعد بجنة ..غائبة ؟
أيها الشّاعر من سلّم سرّ الابتسامة الغامضة
وسلّم معها مفاتيح " غرناطة" في حلم البارحة ! ؟
من كمّم شفاه الموال البدوي ...الشّريد
الذي ...
نقشته الرّيح ذات مساء أندلسيّ،
مساء ..
كسير ...
حزين ...
والحلم الجريح بالدروب المبللة
استحال ...قصائد نائحة
ــ م اد ساسي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق