حُبَّ اللّه
زهِدْتُ في الدُّنيَا وزُخّرُفِهَا ** ومافِيهَا يقُودُ النًّفسَ لِلأحزَانِ
وجَعلتُ حبَّ اللهِ نورَ قلبي **سَكبتُ فيهِ شُجُونَةَ الوجْدانِ
كلُّ هَوى فَانٍ سَوى عشقِي الَّذي ** فاضَتْ بهِ الأرواحُ بالأيمانِ
فإلَيكَ يامَولاي تَاقَتْ رُوحِي ** فَملأ فؤًادِ بالّسَّنَا الرَّبَانِي
حلاوةً الحُبَّ الإلَاهِيَّ تسرِي** في مهْجتِي كَالنُّورِ فِي الأكوانِي
إذا ذًكَرتُ اللّهَ زَالتْ وحشَتي** وانسَابً عن قَلبي نسيمُ جَنَانِ
فاللّهُ أحلَى مايُرجَى عاشِقٌ** وبذِكرِهِ تنّجًلِ الأحزانِ
فَأقْنعّ بحُبَّ اللّهِ تَحيَا ناعِمًا** في روضةِ الرّضى والرَّضوَانِ
فرَرْتُ إليكَ يا مولاَيَ أشكُو** هُمُمً فًاقَ حِملَهُنَّ كِيانِي
ترَكتُ الخَلقَ طُورًا واستغّنَيتُ **بودِْكً عنّ جَمِيعِ العَالًمِنَ
إذَا نادَيتُ ياربَاهُ رَقّتّ ** جُنودُ الرّوحِ في لحنِ الحَنًانِ فحَسبي أن تكُونَ لي مُجِيبًا** فأنتَ الأمنُ في كلِّ الأزّمًانِ
فاطمة بنعمار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق