لماذا؟
تعبر بخيالك كومة تساؤلات متعجلة الرد جاثمة في نفس الوقت أمام صوت داخلي يتردد بين الجنبات مذكرا بالإجابة على كل ما يعبر بالخاطر من أوهام حادت عن الجادة و ترنحت بعيدا عن الواقع و كأنها تسعى لصرف الجوارح عن ملامسة الحقيقة .
فهي أمامك تلمسها كل يوم و كل حين ومع كل نفس تزيد لبنة في بحر القناعة الغامق بالرحلة الأبدية أن الكل زائل و أن الضوء راحل و الهواء معه يوم تخمد الأنفاس و تركن البشرية لزاوية الحقيقة بعد خضوع الماء و الشجر و البقر و تواري الألوان بعيدا عن الجمال وقتها تسطع الحقيقة أمامك منادية ها أنا ذا فماذا أعددت لي ؟
ها أنا ذا يا من نازعت رسائلي المذكرة بهذه اللحظة !
ها أنا ذا يا من عمرت الخراب و تنازعت لأجله محرقا أيامك و ذخائرك !
فلمن الحكم اليوم ؟ و لمن القرار اليوم ؟
و بكل بساطة أين أنت اليوم ؟و لماذا لم تمط اللثام عن الحقيقة في الوقت المناسب؟
لماذا؟
محمد بن سنوسي
من سيدي بلعباس
الجزائر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق