آخر المنشورات

الجمعة، 14 مارس 2025

قصة قصيرة قوطة رمي الفوطة للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل

 قصة قصيرة 


قوطة رمي الفوطة 

للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 

رغم تميزي في لعبه كره القدم إلا أن مشاهدتي لفيلم روكي للممثل الأمريكي سيلفستر تسألوني غيرت مجري حياتي 

وشرعت في ممارسة رياضه الملاكمه في أحدي الانديه الشعبيه القريبه من منزلي 

و مع التدريبات و تشجيع المدرب اخذت الأمر بجديه خاصه أن تلك اللعبه لا يهتم بها الكثيرين ربما لأنها لعبه عنيفه و المنازعات فيها قويه و غالبا حدوث إصابات في الوجوه تؤثر علي المظهر العام لمن يمارسها 

و مع ضعف الإمكانيات في مركز التدريب و قله المشاركين في التدريب تم تصعيدي بسرعه للعب في المشاركات المحليه حتي حصلت علي المركز الاول في بطوله الجمهوريه و انا في الثانويه العامه 

و لكن مع الدراسه بدأت في إهمال التدريب و لكني مازالت محتفظ بالمتابعة للعبه 

و بعد أن التحقت بالجامعه قررت العوده للعبه و كم كان سهلا الحصول علي بطوله الجامعه ثم الجامعات في السنه الأولي بقليل من التدريب 

و تم ترشيحي من قبل مدرب منتخب الشباب كابتن قوطه  للاشتراك في معسكر امريكا 

وفي الطائرة إلي امريكا  استرجعت بدايات المشوار و أفلام روكي الواحده تلو الأخري و انا أمني نفسي بكثير من الآمال و الاحلام و في داخلي الكثير من الامنيات أن أحصل علي بطوله العالم او أن اكون مثل محمد علي كلاي أو تايسون و ربما أصبح نجما سينمائيا بعد الشهره و المجد الذي سأحققه في هذا المجال 

انا الان في معسكر المنتخب و بعد أيام ستقام مباريات مع الفريق الامريكي  اقوي فريق في العالم في هذا السن 

ومعني نجاحي في المعسكر و افلاتي من ضربات المنافسين هو فتح أبواب الشهره و المجد لي 


في صباح اليوم التالي من وصولنا فندق الاقامه هبطت إلي 

قاعه المحاضرات .. كابتن قوطه ينتظر الفريق 

مر الوقت و لم يحضر أحد 

و اكتشف كابتن قوطه عدم تواجد الملاكمين فقد غادر الجميع الفندق في الصباح الباكر 

و غدا اول مباريات المنتخب مع نظيرة الأمريكي 

مرت الليله علي كابتن قوطه و اداري الفريق وكأنها الدهر كله 

و في اليوم التالي ذهبنا إلي الملعب لملاقاه المنافس 

و لم يجد كابتن قوطه اي مبرر لعدم حضور جميع الأوزان 

و عندما شاهدت المنافس الذي يفوقني طولا و قوه صعدت إلي الساحه و نظرت إلي كابتن قوطه نظره عتاب فكيف لي أن اهزم هذا العتي الذي يحترف اللعبه منذ نعومه أظافره و يتوفر له كل الإمكانيات لاجادتها 

هل اكون مثل روكي و أنازل هذا الصنديد 

و كم من الوقت اتحمل لمقاومه لكماته 

و مع بدايه النزال و مع اللكمات المتتالية منه و ترنحي علي الحلبه من قوه اللكمات رمي كابتن قوطه الفوطه معلنا الانسحاب 

و بعد المبارة أتي أحد المشاهدين الامريكان من اصل عربي  ووقف أمامنا يعرض علينا العمل معه في شركة حراسة 


لم يستغرق تفكيرنا طويلا و رحبنا بالعرض خاصه أن كابتن قوطه و الإداري مما إلي علمهما اقالتهما من تدريب الفريق و التحقيق معهما بشأن الواقعه 


أما أنا وافقت لعل رمي الفوطه بدايه للصعود إلي الحلبه مره أخري و لكن بشكل صحيح



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق