آخر المنشورات

الاثنين، 17 مارس 2025

نفحات رمضانية ) على المتسولين الترفع فورا عن هذه النقائص المرفوضة !! / بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠

 ( نفحات رمضانية )

على المتسولين الترفع فورا عن هذه النقائص المرفوضة !! /

بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠ 

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال:

 قال النبي صلى الله عليه وسلم: 

" ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مُزْعَة لحم " ٠

حديث صحيح متفق عليه رواه البخاري و مسلم ٠


" كخ، كخ، أما علمتَ أنها لا تحلّ لنا الصدقة "٠

------

في البداية كل عام وحضراتكم جميعا بخير و سلام ٠

المتسولون الجُدد أضاعوا حق كل فقير معدم يتعفف عن السؤال و هم الآن أغنى من رجال الأعمال و يمتلكون ثروة طائلة و لهم أدواتهم و أساليبهم اليومية في الطلب الإجباري و بطُرق تهدد أمن وسلامة المجتمعات و تعطي صورة سلبية للمجمتع الشرقي و العربي الإسلامي ٠٠

لابد من تصحيح هذه المواقف بداية من الأفراد و القُرى و المدن و الدولة في تضافر الجهود لعودة الأمور الحسنة إلى نصابها الأول ٠

لو كل عزبة و نجع و قرية و مدينة و حارة و عمارة قامت بحصر المحتاجين على الطبيعة في أولويات الطعام و الملبس و العلاج و التعليم و مساعدة في الزواج و المسكن و توفير فرصة عمل و غير ذلك من الأمور التي تحث على المودة و الرحمة و تبادل و تكامل المنفعة حتى يتثنى للجميع حياة آدمية كريمة ٠

و بهذا يقل عدد العاطلين و تختفي الجريمة من باب العدل الاجتماعي و التوعية في البيت و المدرسة و الجامع ووسائل الإعلام المختلفة و غير ذلك ٠


فينبغي على السائل أن يتعفف و لا يسأل الناس إلحافا إلا في الضرورة الشديدة القصوى المباحو فالعمل شرف و عبادة بعد حق الله ٠

 و إذا طُعم يتوقف فورا عن السؤال فهذا ليس من شيم الكرام الأسوياء بالتأكيد ٠

أما مسلسل الشحاذين طال و استفحل و أفسد الأخلاق عند المتاجرين المتسولين بهذه الطريقة السهلة التي أضاعت حقوق الفقراء المحتاجين البائسين الذين يستحون و هم أحق بالسؤال من المتجرئين و جعلوا السؤال مهنة وحرفة و تجارة رابحة سهلة و ميسرة دون عناء و مشقة فاقت الزراعة و الصناعة بل و السرقة ٠٠

فقد جمعوا منها الأموال الطائلة ثروات فاقة ممتلكات رجال الأعمال في يسر و سهولة دون عمل و يشحتون بالسيارات و مكبرات الصوت و يدخول بشكل منفر على البيوت و المحلات و المساجد دون حياء و احترام كأنهم شركاء للمسؤول في بجاحة و سماجة ليل نهار دون حُمرة خجل ٠

 فهذا شيء يدنى منه الجبين لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد ٠٠

و يستخدمون روشتات أطباء و قررات علاج مزورة و يبدلون الملابس  و يركبوا أسطرة بعصير أحمر مثل الدم أدوات و مستلزمات شحاتة مبتكرة و دخيلة على المجتمع ٠٠

و أكثر النساء منهن أصبحت منتقبة أضرت بالمنتقبات الحرائر ٠٠٠ الخ ٠


فلننظر إلى بيت النبوة و الصحابة كانوا قمة الانضباط الكل يصبر و يحتسب دون توجع و شكوى ٠٠ الخ ٠


و من ثم كان ممنوعا على أهل البيت الزكاة،و الصدقة لعلة و تعليم و تربية ٠

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم  إنها لا تنبغي لآل محمد وإنما هي أوساخ الناس ٠


و هذا موقف يؤكد صدق النوايا قولا و عملا ٠٠

عند أخذ الحسنُ رضى الله عنه - تمرةً من تمر الصَّدقة - وهو صغير ابن سبع سنين أو أقلَّ- أمره صلى الله عليه وسلم أن يُلقيها، وقال:

" كخ، كخ، أما علمتَ أنها لا تحلّ لنا الصدقة "٠

وهو صغير علَّمه النبيُّ صلى الله عليه وسلم  أن يتجنَّب ما يحرم على الكبار  ٠

و كلمة ( كخ كخ ) اسم فعل أمر بمعنى ارم بها و إلقها و الفظها وزجر للصبي، و الكلمة  الأخرى توكيد لفظي ٠

و بعد هذا العرض أتمنى أُذان صاغية و أن يهتم كل مكان بأهله من باب أولى حتى تسود هذه الفلسفة في المجتمع دائما ٠

و على الله قصد السبيل ٠


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق