آخر المنشورات

الأحد، 18 مايو 2025

قصة قصيرة رغبه مدمرة للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل

 قصة قصيرة 

رغبه مدمرة 

للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 


رغم عدم التزامه إلا أن مساعداته الماديه للسيدات من الأرامل و المطلقات لا ينضب ، يشعر بمعاناة المراه المعيله ربما لرؤيته كفاح والدته التي ترملت و هو في سن صغير و انكبت علي تربيته و رفضت الزواج وهي صغيره السن و عملت خياطه للملابس بدلا من زوجها المتوفي في محله الضيق في منتصف السوق العمومي للقريه.


و رغم تفوقه العلمي إلا أنه نشأ ليساعد والدته في المحل 

حتي سرب الصناعه و اتقنها و أصبح لا يشق له غبار في تفصيل الملابس لجميع سكان القريه رجالا و أطفالا و نساء 


وفي لحظه فارقه قرر أن يفتتح مصنع صغير للملابس الجاهزه و العبايات و أن يسوق لمنتجه بنفسه 

حتي أصبح من أكبر موردي الملابس للقري و المدن المجاوره لقريته مما استلزم تشغيل عدد كبير من السيدات و الفتيات في مصنعه الذي تعاظم إنتاجه و بدأ في فتح ورش للسيدات في منازلهن مع وضع نسبه للربح مقابل إنتاجهن 

الأمور تسير بطريقه جيده حتي مرضت والدته مرضا عضال أخذ الكثير من وقته و ماله في رحله علاجها 

و مع طول فتره العلاج و إهماله للعمل بدأ المصنع في الانهيار ، أصبح الإهمال في العمل سمه للسيدات العاملات  و السرقه أيضا لبعضهن  بدون ضابط أو رابط 

و أتت الضرائب علي البقيه الباقيه من المصنع 

توفيت والدته بعد رحله معاناه . و في لحظه إدراك اكتشف أن البيزنس الخاص به ينهار و عليه أن يفيق من أحزانه علي والدته بسرعه و يلملم شتات أمره لينقذ ما يمكن إنقاذه 

و بالفعل بدأ في متابعه المصنع من جديد و تسويق المنتجات المتبقيه و جمع انتاج الورش التي تراكم إنتاجها لفترات طويلة و قام بتعيين سيدات جدد للعمل بعد أن عربت الكثيرات من العاملات ظنا منهن أن المصنع لن تقوم له قائمه بعد هذه الخسائر التي لا تخطئها عين 


و بمجرد أن انقشعت الازمه ،  تأمل مواقفه مع السيدات و المطلقات و الأرامل و مساعدته لهن و ما قمت به من سرقه و تخلي عنه في أزمته بل شماته بعضهن رغم مده يد المساعده لهن 

تعجب من سلوكيات و تصرفات الكثيرات الغير متوقع 

و الذي لم يجد له تفسيرا . 

احس انه لا يستحق منهن كل هذا الغدر 

شعر بغضضه في حلقه و قرر أن يعامل الكل بالمثل 

و التوقف عن مساعده اي سيده 

و إن من تريد مساعده عليها أن تقدم المقابل 

أما عمل أو انتاج  أو حسب ما يطلبه منها إذا أشتهي جسدها 

عادت الكثيرات منهن للتواصل معه بعد أن عبر الازمه و عاد للسوق اقوي و اسرع مما توقع الجميع 

و لكن رفض رجوع الكثيرات منهن للعمل و هؤلاء ممن تركن المصنع أثناء الازمه

أما من تطلب مساعده ماديه و تنطبق عليها شروط الجمال و الدلال و يجد شهوته معها 

يراودها عن نفسها و يساومها علي المقابل و يبخسها المقابل مستغلا حاجتها للمال 

و مع الوقت مر بعلاقات جنسيه متعدده مع سيدات يرغبن  مساعدته ، بعضهن وافق من اول مره و أخريات فعلن ذلك علي مضض و لكن في النهايه استطاع أن ينال من جسد الكثيرات منهن ،بل تطور الأمر لفعل كل انواع الشذوذ معهن كنوع من الانتقام كلما تذكر مواقفهن  معه أثناء أزمته .

وجد لذه كبيره في الانتقام بهذه الطريقه و لذه اكبر في المساومه قبل الاتفاق 


حتي اتي اليوم الذي توجه فيه لإجراء فحوص طبيه بعد وعكه صحيه مفاجاه و هنا اكتشف إصابته بالسرطان 

كانت صدمه كبيره لم يتوقعها  أفقدته التوازن 

و جعلته  لم يعد قادرا بعد فتره قصيره من اكتشاف المرض  علي العمل .


جلس في المكان الذي ساوم فيه السيدات ينظر إلي السرير و يتذكر كل سيده و ما فعله معها 

و مع كل سيده يتذكرها تذرف عيناه بالدمع 

حتي فاضت روحه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق