قصة قصيرة
رغبه مدمرة
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
رغم عدم التزامه إلا أن مساعداته الماديه للسيدات من الأرامل و المطلقات لا ينضب ، يشعر بمعاناة المراه المعيله ربما لرؤيته كفاح والدته التي ترملت و هو في سن صغير و انكبت علي تربيته و رفضت الزواج وهي صغيره السن و عملت خياطه للملابس بدلا من زوجها المتوفي في محله الضيق في منتصف السوق العمومي للقريه.
و رغم تفوقه العلمي إلا أنه نشأ ليساعد والدته في المحل
حتي سرب الصناعه و اتقنها و أصبح لا يشق له غبار في تفصيل الملابس لجميع سكان القريه رجالا و أطفالا و نساء
وفي لحظه فارقه قرر أن يفتتح مصنع صغير للملابس الجاهزه و العبايات و أن يسوق لمنتجه بنفسه
حتي أصبح من أكبر موردي الملابس للقري و المدن المجاوره لقريته مما استلزم تشغيل عدد كبير من السيدات و الفتيات في مصنعه الذي تعاظم إنتاجه و بدأ في فتح ورش للسيدات في منازلهن مع وضع نسبه للربح مقابل إنتاجهن
الأمور تسير بطريقه جيده حتي مرضت والدته مرضا عضال أخذ الكثير من وقته و ماله في رحله علاجها
و مع طول فتره العلاج و إهماله للعمل بدأ المصنع في الانهيار ، أصبح الإهمال في العمل سمه للسيدات العاملات و السرقه أيضا لبعضهن بدون ضابط أو رابط
و أتت الضرائب علي البقيه الباقيه من المصنع
توفيت والدته بعد رحله معاناه . و في لحظه إدراك اكتشف أن البيزنس الخاص به ينهار و عليه أن يفيق من أحزانه علي والدته بسرعه و يلملم شتات أمره لينقذ ما يمكن إنقاذه
و بالفعل بدأ في متابعه المصنع من جديد و تسويق المنتجات المتبقيه و جمع انتاج الورش التي تراكم إنتاجها لفترات طويلة و قام بتعيين سيدات جدد للعمل بعد أن عربت الكثيرات من العاملات ظنا منهن أن المصنع لن تقوم له قائمه بعد هذه الخسائر التي لا تخطئها عين
و بمجرد أن انقشعت الازمه ، تأمل مواقفه مع السيدات و المطلقات و الأرامل و مساعدته لهن و ما قمت به من سرقه و تخلي عنه في أزمته بل شماته بعضهن رغم مده يد المساعده لهن
تعجب من سلوكيات و تصرفات الكثيرات الغير متوقع
و الذي لم يجد له تفسيرا .
احس انه لا يستحق منهن كل هذا الغدر
شعر بغضضه في حلقه و قرر أن يعامل الكل بالمثل
و التوقف عن مساعده اي سيده
و إن من تريد مساعده عليها أن تقدم المقابل
أما عمل أو انتاج أو حسب ما يطلبه منها إذا أشتهي جسدها
عادت الكثيرات منهن للتواصل معه بعد أن عبر الازمه و عاد للسوق اقوي و اسرع مما توقع الجميع
و لكن رفض رجوع الكثيرات منهن للعمل و هؤلاء ممن تركن المصنع أثناء الازمه
أما من تطلب مساعده ماديه و تنطبق عليها شروط الجمال و الدلال و يجد شهوته معها
يراودها عن نفسها و يساومها علي المقابل و يبخسها المقابل مستغلا حاجتها للمال
و مع الوقت مر بعلاقات جنسيه متعدده مع سيدات يرغبن مساعدته ، بعضهن وافق من اول مره و أخريات فعلن ذلك علي مضض و لكن في النهايه استطاع أن ينال من جسد الكثيرات منهن ،بل تطور الأمر لفعل كل انواع الشذوذ معهن كنوع من الانتقام كلما تذكر مواقفهن معه أثناء أزمته .
وجد لذه كبيره في الانتقام بهذه الطريقه و لذه اكبر في المساومه قبل الاتفاق
حتي اتي اليوم الذي توجه فيه لإجراء فحوص طبيه بعد وعكه صحيه مفاجاه و هنا اكتشف إصابته بالسرطان
كانت صدمه كبيره لم يتوقعها أفقدته التوازن
و جعلته لم يعد قادرا بعد فتره قصيره من اكتشاف المرض علي العمل .
جلس في المكان الذي ساوم فيه السيدات ينظر إلي السرير و يتذكر كل سيده و ما فعله معها
و مع كل سيده يتذكرها تذرف عيناه بالدمع
حتي فاضت روحه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق