إشراقة شمس
= 52 =
قصة أبو سالم باختصار هي قصة امرئ وضعت الدولة الحاكمة يدها على بيته و أخرجته منه بدعوى أن المالك الأصلي للعقار وفق بيانات السجل العقاري هو من المنشقين عن النظام و أن النظام قد حكم بمصادرة ممتلكاته !!
شعر أبو سالم بظلم كبير يتغشاه إذ أخرجته الدولة من بيته بغير وجه حق - بل ما أكثر أولئك الذين أخرجتهم الدولة من بيوتهم بتلك الطريقة التعسفية -
قرر أبو سالم بعد دراسة مستفيضة لوضعه و حاله التي آل إليها، قرر الالتحاق بفصائل المعارضة، عساه يرفع الظلم عن نفسه و عن أبناء وطنه
حين شرع أبو سالم في تنفيذ قراره ذاك اصطدم بأمر لم يكن يتوقعه! و جعل يتساءل بينه و بين نفسه: ما بال هذا التعدد غير المنضبط لفصائل المعارضة و كتائب الجيش الحر !!! بل ثمة تناحر مخيف لتلك الفصائل فيما بينها !!
بل و أكثر من ذلك فقد لاحظ أبو سالم غياب الدهاة عن قيادات تلك الفصائل و الكتائب - ذلك أنه تفرس في وجوههم و قال في نفسه ليس هؤلاء الذين أبحث عنهم، فهؤلاء لست أراهم على حنكة السياسيين ولا على دهاء القادة العظماء - و جعل يتساءل في نفسه فما العمل إذن إزاء ذلك؟!! [ قلت: تقول العرب: { قلب الحر دليله } ]
ما لبث أبو سالم أن وجد نفسه يردد بضع كلمات يحفظها، تقول: { كل له ليلى يغني لها }
- وكتب: يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق