آخر المنشورات

الأحد، 29 يونيو 2025

کتابُ الفصولِ بقلم الشاعرة سعیدة باش طبجي☆تونس

 ☆《کتابُ الفصولِ》☆


《الفصلُ الأوّل:السِّفر1 》:

     《عتباتُ الشّبابِ و الجَمالِ》


عَلی عَتباتِ الشّّبابِ الظّلیلِ☆

وفوقَ رَصِیفِ الشَّذَا السَّلسَبِیلِ☆

وفي نَفحةٍ من عَبیرِ الخُزَامَی

تَوِسّدتُ شِعري بِفَيء الخَمیلِ☆

جَلستُ أُرَاوِدُ حَرفًا شَهیًّا

کَوَردِ الرّبیعِ بأحلَی الفُصُولِ☆

جَلستُ وقد عَرَّشَ الفُلُّ حَولي

ومَاسَت سَنابلُ تِبرِ الحُقولِ☆

وهبّت نَساٸِمُ صَیفٍ بَلِیلٍ

یُغازلُها النّورُ وقتَ الأصِیلِ☆

یَرُومُ وِصَالا فتُهدِیهِ نَفحَ

شفاهٍ...وخمرةَ خدٍّ أسِیلِ☆


جَلَستُ بِدَربِ الرَّوابِي الحِسانِ

علی کَتفِ النُّورِ  فوقَ التُّلولِ☆

وقد سَکنَ العِشقُ والشّعرُ قلبي

ورَفَّ العَبیرُ بِنَبضِ السُّیُولِ☆

ورَفرَفَ طَیرُ الهُیامِ بحَرفِي

و مَاهَت هُطولُ الغَرامِ الجَمیلِ☆

تُرَوِّي أخَادِیدَ  عُمرِي و تکسُو

حُروفي غِلالاتِ مُزنٍ هَطُولِ☆

و تَسقِي وَرِیدي دِنانًا من السِّحرِ

قد ضُمِّخَت مِن رَحِیقِ الذُّهولِ☆

بِفَيء الرّبیعِ الشّذيِّ الشَّهيِّ

و مَربعِ صَیفٍ جنيٍّ ظلیلِ☆

فَأھفُو هُیامًا و أغفُو بحِضنِ

المُروجِ ..أُعَانقُ خِصرَ السُّهولِ☆

و جِیدَ الأقاحي۔۔و رِدفَ الرَّوابي

بأشواقِ صَبٍّ و طُهرِ رَسُولِ☆

وما في وِصَاليَ عَیبٌ و عارٌ

وَ لا مِن ملامٍ و لا مِن عَذولِ☆

کَأیقونةٍ  في رِحَابِ الجمالِ

أُصَلّي بِصَبوةِ نبضٍ بتُولِ☆


               ☆☆☆

☆《الفصل الثاني: السِّفر 2》:

     《 لیلُ الصّقیع والذُّبول》


جَلَستُ بِمُنحَدَرِ التّلِّ أَرنُو

و حَولي الخَریفُ یَشِي بالهُطُولِ☆

ولکنَّ شَرخَ الأمَاني یَنِزُّ

بألوانِ قوسِ الأسَی و الذُّبولِ☆

و نَبضي جَدیبٌ.. و حَولي القَوافي

عِجافٌ تعُبُّ الطّوَی في ذُهُولِ☆

و هَبَّت رِیاحّ تَدُرُّ عَجَاجًا

وتَذرُو زُهُورِي بِرَمسِ الحُقولِ☆

یُبَعثِرُها السُّقمُ و العُقمُ عَبرَ الر

رَوابِي و عَبر الذُّرَی والسُّهُولِ☆


جَلَستُ و قد حَلَّ بَردُ الصّقیعِ

یَلفُّ ضُلوعي بِبُردِ النُّحُولِ☆

یُکَلِّلُ عُمرِي وَ هَامَ الجِبالِ

بثلجٍ نقيٍّ.. و لکن عَلیلِ☆

ألُوذُ بحَضنِ السِّنینِ الخَوالي

أرَاوِدُ دِفٸًا بِرَبعِ الطُّلولِ☆

وقد تَاهَ مِنّي عَبیرُ الرّبیعِ

ودِفءُ الأمَاسِي بِصَیفٍ ظلیلِ☆

ولم تَبقَ إلاّ نُفاثاتُ صَبرِي

و أصدَاءُ بَوحِي و رَجعُ عَویلِي☆

و أشبَاحُ نُورٍ  تَلاشَت هَباءً

بلیلِ الصّقیعِ الطّویلِ الطّویلِ☆


              ☆☆☆


☆《الفصلُ الثالث:سِفرُ الخَلاصِ》                                             《العِشقُ والشِّعرُ》


تَوَسَّدتُ نَبضِي..وفي غَفلةٍ من

صَقیعِي فَتَحتُ کِتابَ الفُصُولِ☆

لأقرَأَ سِیرةَ شِعرِي و عُمرِي

وأنضحَ بالشّوقِ رَغم الخُمولِ☆

تُراوِدُني صَبوتِي فی صُعُودٍ

و تَمضُغنِي  شَقوتي في نُزُولِ☆

ولکنَّ  عِشقي وحُلمِي و شَوقِي

بِفيءِ القَوافِي سَیبقی سَبیلِي☆

و حَرفي بمَرجِ الهوَی و الأمَاني

بِرغمِ النّوَی و التّهاوِي خَلیلِي☆


فیَا نبضَتِي في خَمیلِ الأَهَازِي

جِ.. والبَوحِ والتَّوقِ.. لاَ.. لَا تزولي☆

وَ رُجِّي صَقِیعِي بعِشقٍ جدیدٍ

ولا تَخذُلِیني... وَ صُولِي و جُولِي☆

وهَیّا اسْرِجِي صَهوَةً من جَمالٍ

وکُوني خُیُولِي.. و کُوني صَهِیلِي☆

و یا شمسَ حَرفي بِدَربِ التّشَظِي

حَنانیکِ .. لا تَأفُلي..لا تَحُولِي☆

و کُوني قَنَادِیلَ نُورٍ  تُضِيء

ذبالةَ زَیتِ الأسَی والأفولِ☆

و فِي عَتمةِ العُمرِ و الشِّعرِ کُونِي

فَنَارِي و نَارِي .. و کُوني دَلیلِي☆☆


 《سعیدة باش طبجي☆تونس 》

                جوان 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق