☆《کتابُ الفصولِ》☆
《الفصلُ الأوّل:السِّفر1 》:
《عتباتُ الشّبابِ و الجَمالِ》
عَلی عَتباتِ الشّّبابِ الظّلیلِ☆
وفوقَ رَصِیفِ الشَّذَا السَّلسَبِیلِ☆
وفي نَفحةٍ من عَبیرِ الخُزَامَی
تَوِسّدتُ شِعري بِفَيء الخَمیلِ☆
جَلستُ أُرَاوِدُ حَرفًا شَهیًّا
کَوَردِ الرّبیعِ بأحلَی الفُصُولِ☆
جَلستُ وقد عَرَّشَ الفُلُّ حَولي
ومَاسَت سَنابلُ تِبرِ الحُقولِ☆
وهبّت نَساٸِمُ صَیفٍ بَلِیلٍ
یُغازلُها النّورُ وقتَ الأصِیلِ☆
یَرُومُ وِصَالا فتُهدِیهِ نَفحَ
شفاهٍ...وخمرةَ خدٍّ أسِیلِ☆
جَلَستُ بِدَربِ الرَّوابِي الحِسانِ
علی کَتفِ النُّورِ فوقَ التُّلولِ☆
وقد سَکنَ العِشقُ والشّعرُ قلبي
ورَفَّ العَبیرُ بِنَبضِ السُّیُولِ☆
ورَفرَفَ طَیرُ الهُیامِ بحَرفِي
و مَاهَت هُطولُ الغَرامِ الجَمیلِ☆
تُرَوِّي أخَادِیدَ عُمرِي و تکسُو
حُروفي غِلالاتِ مُزنٍ هَطُولِ☆
و تَسقِي وَرِیدي دِنانًا من السِّحرِ
قد ضُمِّخَت مِن رَحِیقِ الذُّهولِ☆
بِفَيء الرّبیعِ الشّذيِّ الشَّهيِّ
و مَربعِ صَیفٍ جنيٍّ ظلیلِ☆
فَأھفُو هُیامًا و أغفُو بحِضنِ
المُروجِ ..أُعَانقُ خِصرَ السُّهولِ☆
و جِیدَ الأقاحي۔۔و رِدفَ الرَّوابي
بأشواقِ صَبٍّ و طُهرِ رَسُولِ☆
وما في وِصَاليَ عَیبٌ و عارٌ
وَ لا مِن ملامٍ و لا مِن عَذولِ☆
کَأیقونةٍ في رِحَابِ الجمالِ
أُصَلّي بِصَبوةِ نبضٍ بتُولِ☆
☆☆☆
☆《الفصل الثاني: السِّفر 2》:
《 لیلُ الصّقیع والذُّبول》
جَلَستُ بِمُنحَدَرِ التّلِّ أَرنُو
و حَولي الخَریفُ یَشِي بالهُطُولِ☆
ولکنَّ شَرخَ الأمَاني یَنِزُّ
بألوانِ قوسِ الأسَی و الذُّبولِ☆
و نَبضي جَدیبٌ.. و حَولي القَوافي
عِجافٌ تعُبُّ الطّوَی في ذُهُولِ☆
و هَبَّت رِیاحّ تَدُرُّ عَجَاجًا
وتَذرُو زُهُورِي بِرَمسِ الحُقولِ☆
یُبَعثِرُها السُّقمُ و العُقمُ عَبرَ الر
رَوابِي و عَبر الذُّرَی والسُّهُولِ☆
جَلَستُ و قد حَلَّ بَردُ الصّقیعِ
یَلفُّ ضُلوعي بِبُردِ النُّحُولِ☆
یُکَلِّلُ عُمرِي وَ هَامَ الجِبالِ
بثلجٍ نقيٍّ.. و لکن عَلیلِ☆
ألُوذُ بحَضنِ السِّنینِ الخَوالي
أرَاوِدُ دِفٸًا بِرَبعِ الطُّلولِ☆
وقد تَاهَ مِنّي عَبیرُ الرّبیعِ
ودِفءُ الأمَاسِي بِصَیفٍ ظلیلِ☆
ولم تَبقَ إلاّ نُفاثاتُ صَبرِي
و أصدَاءُ بَوحِي و رَجعُ عَویلِي☆
و أشبَاحُ نُورٍ تَلاشَت هَباءً
بلیلِ الصّقیعِ الطّویلِ الطّویلِ☆
☆☆☆
☆《الفصلُ الثالث:سِفرُ الخَلاصِ》 《العِشقُ والشِّعرُ》
تَوَسَّدتُ نَبضِي..وفي غَفلةٍ من
صَقیعِي فَتَحتُ کِتابَ الفُصُولِ☆
لأقرَأَ سِیرةَ شِعرِي و عُمرِي
وأنضحَ بالشّوقِ رَغم الخُمولِ☆
تُراوِدُني صَبوتِي فی صُعُودٍ
و تَمضُغنِي شَقوتي في نُزُولِ☆
ولکنَّ عِشقي وحُلمِي و شَوقِي
بِفيءِ القَوافِي سَیبقی سَبیلِي☆
و حَرفي بمَرجِ الهوَی و الأمَاني
بِرغمِ النّوَی و التّهاوِي خَلیلِي☆
فیَا نبضَتِي في خَمیلِ الأَهَازِي
جِ.. والبَوحِ والتَّوقِ.. لاَ.. لَا تزولي☆
وَ رُجِّي صَقِیعِي بعِشقٍ جدیدٍ
ولا تَخذُلِیني... وَ صُولِي و جُولِي☆
وهَیّا اسْرِجِي صَهوَةً من جَمالٍ
وکُوني خُیُولِي.. و کُوني صَهِیلِي☆
و یا شمسَ حَرفي بِدَربِ التّشَظِي
حَنانیکِ .. لا تَأفُلي..لا تَحُولِي☆
و کُوني قَنَادِیلَ نُورٍ تُضِيء
ذبالةَ زَیتِ الأسَی والأفولِ☆
و فِي عَتمةِ العُمرِ و الشِّعرِ کُونِي
فَنَارِي و نَارِي .. و کُوني دَلیلِي☆☆
《سعیدة باش طبجي☆تونس 》
جوان 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق