قَلَمُ الأَدِيبِ :
.........................
دَامَ المِدَادُ سَكُوبَ الحِبرِ رَقرَاقَا ...
وَالحَرفُ شِعرًا وَنَثرًا شَامِخًا رَاقَا
وَمَعدِنُ القَلَمِ التَّطرِيزُ مِن ذَهَبٍ ...
وَوَرقُهُ مِن لُجَينٍ رَاقَ وَرَّاقَا
صَرِيرُهُ نَاعِمٌ وَالقَزُّ رَايَتُهُ ...
وَالخَيطُ فَاقَ بُيُوتَ النَّحلِ أَنسَاقَا
وَالعُودُ فَاقَ شُمُوخَ النَّخلِ عَن كَثَبٍ ...
مُرَفرِفًا فِي سَمَاءِ الحُسنِ خَفَّاقَا
يَمشِي عَلَى مَهلِهِ وَالخَطوُ سَابِقُهُ ...
مَعنًى وَمَبنًى وَكَانَ اللَّفظُ سَبَّاقَا
بَينَ البَسَاتِينِ رَوضَاتٌ لَهَا عَبَقٌ ...
بِوَردِهَا نَاشِرًا لِلعِطرِ دفَّاقَا
وَالحَرفُ فِي نَصِّهِ أَو فِي قَصِيدَتِهِ ...
جَمَالُهُ كَانَ مِدرَارًا وَمِغدَاقَا
لِمُتعَةٍ خَدَمَت قُرَّاءَهُ أَدَبًا...
فَنَالَ بِالصَّيدِ أَسمَاعًا وَأَحدَاقَا
وَالحَرفُ يُقرَأُ مَرَّاتٍ بِلَا مَلَلٍ ...
وَسَردُهُ كَانَ مِرفَاقًا وَمِشوَاقًا
دَامَ المِدَادُ وَدَامَ المَدُّ مِن أَدَبٍ ...
وَزَادَنَا مِنهُ أَطيَابًا وَأَذوَاقَا
.........................
محمد جعيجع من الجزائر - 29 جوان 2025م

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق