آخر المنشورات

الأحد، 22 يونيو 2025

أَجرَاسُ العَودَةِ بقلم الشاعر محمد جعيجع

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

أَجرَاسُ العَودَةِ : 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

أَجرَاسُ العَودَةِ كَي تُقرَعْ ... تَحتَاجُ إِلَى نَشءٍ يَصنَعْ 

عُذرًا "فَيرُوزٌ"، "نِزَارٌ" مَعًا ... وَ"تَمِيمٌ"، "كَرِيمٌ" وَمَن يَسمَعْ 

عُذرًا "قَيسٌ" وَ"سَنَاءٌ" أَتَى ... رَدٌّ مِن جُعَيجَعَ لَا جَعجَعْ 

.   .   .   .   . 

فَالعَودَةُ كَسبُ مُسَيَّرَةٍ ... صَارُوخٍ يَدعَمُهُ مَدفَعْ 

وَالمَدفَعُ يَلزَمُهُ صَبرٌ ... وَالصَّبرُ بِإِيمَانٍ يَخشَعْ 

وَالإِيمَانُ قَلبٌ عَقِيدَتُهُ ... قُوَّةٌ وَالعَدُوُّ لَهَا يَركَعْ 

وَبِهَذَا فَقَط أَجرَاسُ المُنَى ... وَالعَودَةِ فَرضٌ بِأَن تُقرَعْ 

وَبِهَذَا فَقَط يُمسِي فِي الحِمَى ... أَمنٌ وَسَلَامٌ بِهَا يُزرَعْ 

وَلِهَذَا يَلزَمُنَا قَارِئٌ ... عَامِلٌ وَشُجَاعٌ مَعَ الأَشجَعْ 

.   .   .   .   . 

عَسَّاسٌ حُطَّ بِصَحوَتِنَا ... بَينَ أَبيَضَ وَالهِندِي يَقبَعْ 

مِن خَلِيجِ العُربِ إِلَى الأَطلَسِي ... تِرحَالُهُ حُطَّ وَلَم يَطلَعْ 

يُصغِي لِأَوَامِرِ مَن حَطَّهُ ... تَابِعًا سَامِعًا وَلَهُ يَخضَعْ 

يَصحُو وَيَنَامُ عَلَى طَاعَةٍ ... طَاعَةٌ مِن صَغِيرٍ وَمِن سَعسَعْ 

وَيُرَاقِبُ كُلَّ الحُدُودِ الَّتِي ... حُصِرَت بِاتِّجَاهَاتٍ أَربَعْ 

عَسَّاسٌ بَاعَ كَرَامَتَهُ ... وَعُرُوبَتَهُ دُونَ أَن يَشبَعْ 

فَمَوَائِدُ سَيِّدِهِ حَبلَى ... بِالفُتَاتِ وَفِي خَيرِهَا يَرتَعْ 

.   .   .   .   . 

وَالحَاكِمُ يَلهُو بِكُرسِيِّهِ ... فِي فِرَاشِ الذُّلِّ اكتَرَى مَخدَعْ 

وَعَلَيهِ حِرَاسَةُ مِن طَامِعٍ ... بَعدَهُ بِالحُكمِ الَّذِي يَشفَعْ 

لَهُ عِندَ "يَهُودٍ" وَ"أَمرِيكَا ... مِن أَهلِ الكُفرِ لَهُم يَركَعْ 

مَلِكٌ وَالصَّمتُ عَقِيدَتُهُ ... لَا يَرَى لَا يَنطِقُ لَا يَسمَعْ 

مَلِكٌ وَأَمِيرٌ وَسُلطَانٌ ... لَا يُجِيرُ لَهُوفًا وَلَا يَمنَعْ 

بِالنِّسَاءِ الحَوَامِلِ يَغلُو العِدَى ... بِالأَطفَالِ الخُدَّجِ الرُّضَّعْ 

بِحِصَارِهِ بِالقَتلِ إِحرَاقًا ...  بِالتَّجوِيعِ يَرقَى إِلَى الأَبشَعْ 

.   .   .   .   . 

قَد كَانَ لَنَا فِي الأُلَى وَطَنٌ ... وَ"القُدسُ" لَهُ قِبلَةٌ أَرفَعْ 

"بَغدَادُ" "دِمَشقُ" وَ"صَنعَاءُ" فِي ... جَنبِهَا وَ"طَرَابُلسُ" هُم أَربَعْ 

مَعَ "بَيرُوتَ" وَ"الخُرطُومِ" دُمُوا ... وَالدَّورُ عَلَى البَاقِي أَفظَعْ 

إِسفِينٌ دُقَّ بِوِحدَتِنَا ... بِيَدِ الغَدرِ قَادِمُهُ أَبشَعْ 

وَالخِيَانَةُ تَحرُسُهُ لَيلًا ... وَنَهَارًا، لَهَا شَوكَةٌ تَلسَعْ 

وَلَنَا وَطَنٌ وَلَنَا أَمَلٌ ... وَلَنَا كَفَنٌ أَبيَضٌ يَنصَعْ 

.   .   .   .   . 

وَأُجِيبُ "نِزَارًا" وَ "فَيرُوزًا" ... لِلعَودَةِ أَجرَاسٌ تُقرَعْ 

وَتُغَنِّي "فَيرُوزُ" فِي مَجمَعٍ ... وَالأُنَاسُ لِتَغرِيدِهَا تَسمَعْ 

(الآنَ، الآنَ وَلَيسَ غَدًا ... أَجرَاسُ العَـودَةِ فَلتُقـرَعْ) 

بِاتِّحَادِ الجَمِيعِ سَيَعُودُ المُنَى ... وَيَعُودُ الخَازُوقُ كَي يَطلَعْ 

وَالجَمعُ سَيُشفَى أَسفَلُهُ ... وَتَعُودُ الأَجرَاسُ كَي تُقرَعْ 

أَحمَدٌ قَالَ فِي أُمَّتِي خَيرٌ ... وَفِيَ الخَيرُ يَعلُو بِمَا يَنفَعْ 

.   .   .   .   . 

وَأُجِيبُ "تَمِيمًا" لَنَا جَرَسٌ ... وَسَيَنبُتُ فِي كَفِّنَا إِصبَعْ 

وَالشَّعبُ سَيَصحُو يَومًا لَهُ ... وَسَيُنجِبُ مَن يَصنَعُ المَدفَعْ 

وَيَعُودُ لَنَا وَطَنٌ فِي الحِمَى ... أَجرَاسُ العَودِ بِهِ تُقرَعْ 

وَأُجِيبُ "كَرِيمًا" لَنَا وَطَنٌ ... تَارِيخٌ وَأَجرَاسٌ تُقمَعْ 

وَالشَّعبُ سَيَنهَضُ مِن نَومِهِ ... قَارِعًا أَجرَاسَهُ بِالإِصبَعْ 

وَتُعِيدُ العُرُوبَةُ أَمجَادَهَا ... كَالسَّابِقِ وَالفَجرُ قَد شَعشَعْ 

.   .   .   .   . 

وَأُجِيبُ السُّودَانِي مَهلًا ... فَلَنَا تَارِيخٌ غَدًا يُجمَعْ 

مَازَالَ الدِّينُ يُوَحِّدُنَا ... عِرقٌ مَا جَفَّ لَهُ مَنبَعْ 

مَا مَاتَت نَخوَتُنَا  فِي الدُّنَى ... هِيَ نَائِمَةٌ وَالكَرَى يَخدَعْ 

وَأُجِيبُ "سَنَاءَ" قَبُولًا بِمَا ... جَاءَت بِهِ فِي رَدِّهَا المُقنِعْ 

فِي سُنَّةِ أَحمَدَ عَودَتُنَا ... وَعَلَى نَهجِ أَصحَابِهِ نُرفَعْ 

وَإِلَى اللهِ مَرجِعُنَا وَبِهِ ... أَجرَاسُ العَودَةِ كَي تُقرَعْ 

.   .   .   .   . 

وَأُحَيِّي "نِزَارًا" وَ "فَيرُوزًا" ... وَ"تَمِيمًا" ثَلَاثَتَهُم أُجمِعْ

وَأُحَيِّي "سَنَاءً" وَ"قَيسًا" مَعًا ... وَ"كَرِيمًا" وَأَجرَاسُنَا تُقرَعْ 

.   .   .   .   . 

حَمدِي وَثَنَائِي إِلَهِي فَقَط ... حَامِدًا شَاكِرًا وَلَهُ أَخشَعْ 

وَرَجَائِي بِأَن أَلقَى رَبِّي ... وَاقِفًا سَاجِدًا وَلَهُ أَركَعْ 

وَمُنَايَا بِحَوضِ الكَوثَرِ فِي  ... شَربَةٍ وَمُحَمَّدُ لِي يَشفَعْ 

وَبِنَظرَةِ وَجهِ إِلَهِي غَدًا ... أَمنًا وَسَلَامًا بِهَا أُمتَعْ 

وَصَلَاتِي سَلَامِي عَلَى المُصطَفَى ... وَعَلَى آلِهِ صَحبِهِ أَجمَعْ 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

"أَجرَاسُ العَودَةِ" قصيدة أردّ من خلالها على [المطربة اللبنانيّة "نُهاد وديع حدّاد" وشهرتها "فيروز"، الشاعر السوري "نِزار قبّاني"، الشاعر الفلسطيني "تميم البرغوثي"، الشاعر العراقي "كريم عودة لعيبي السويعدي، الشاعر السوداني "قيس عبد الرحمن عمر"، والشاعرة السودانية "سناء عبد العظيم"] : 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

محمد جعيجع من الجزائر – 20 جوان 2025م



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق