آخر المنشورات

الاثنين، 28 يوليو 2025

على هامش تعيينها رئيسة الهيئة الإعلامية في الإتحاد العالمي للمثقفين العرب.. متابعة الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش تعيينها رئيسة الهيئة الإعلامية في الإتحاد العالمي للمثقفين العرب..


الدكتورة التونسية آمال بوحرب :الأكاديمية المناسبة..للمكان المناسب


قد لا أرمي الورود جزافا ولا أجانب الصواب إذا قلت أن الدكتورة آمال بوحرب تُعدّ من الشخصيات الثقافية البارزة في العالم العربي، حيث تم تكليفها مؤخرا بمنصب رئيسة الهيئة الإعلامية للاتحاد العالمي للمثقفين العرب،وهو منصب-في تقديري-يعكس مكانتها الرفيعة في المشهد الثقافي والإعلامي،تونسيا وعربيا.

هذه الناقدة والكاتبة التونسية الفذة د-آمال بوحرب تُعرف بجهودها في تعزيز الحوار الثقافي، ودعم المبدعين،والحفاظ على الهوية العربية من خلال الإعلام والفكر.كما أنها تقود بكل جدارة جهودًا كبيرة في توثيق الصلة بين المثقفين العرب ونشر الوعي الثقافي عبر وسائل الإعلام المختلفة. هذا بالإضافة إلى مساهمتها الفعالة في تعزيز مكانة الأدب والفنون كجسر بين الماضي العريق، والمستقبل الواعد.وفوق هذا وذاك تؤمن-هذه الأكاديمية الألمعية-،بأهمية العمل المؤسسي في دعم المثقفين،حيث تدعم المؤسسات الثقافية على غرار اتحاد الكتاب التونسيين،وتشجع على تنظيم الملتقيات الأدبية والمهرجانات التي تسلط الضوء على الإبداع العربي بمختلف تجلياته الخلاقة..

ومنصبها الوثير،الواعد والطموح كرئيسة الهيئة الإعلامية للاتحاد العالمي للمثقفين،لم يمنح لها اعتباطا بقدر ما هو ثمرة عمل دؤوب على درب المعرفة،الأدب والثقافة،وسيمنحها-حتما-وساما آخر يضاف إلى أوسمتها الإبداعية،ودورا مهما في تعزيز المصداقية والنزاهة..

هذه المثقفة العربية المفعمة بعطر قرطاج،لطالما دعت المثقفين إلى الترفع عن الخلافات السطحية والتركيز على النقد البناء والحوار الخلاق،مما جعلها نموذجًا للالتزام الأخلاقي والفكري،كما أنها ساهمت في إحياء التراث الأدبي التونسي وعززت حضوره عربيًا ودوليًا،من خلال مشاركتها في المحافل الثقافية ودعم المشاريع الأدبية النوعية.

ختاما أقول،بمنأى عن المحاباة والمجاملة،تُعتبر الدكتورة التونسية آمال بوحرب رمزًا للثقافة العربية الأصيلة،حيث تجمع بين الفكر النقدي الرصين والرؤية الإعلامية الحديثة.

وعليه،ككتاب عرب توحدنا الكلمة المزهرة،والأدب الرفيع،نثمن-بكل نكران للذات-جهودها في توحيد صوت المثقفين العرب وإبراز إبداعاتهم ما جعلها شخصية جديرة بالاحترام والتقدير.وليس هذا-عجيبا-فهي التي تؤكد في كل خطاباتها على أن"الحرية ملابسة لجبلة الفكر وجوهر العقل،ولا وجود لأدب يقوم على مبدأ عبودية الفكر أو يدعو إلى استرقاقه." 

باختصار،تمثل الدكتورة آمال بوحرب-كما أشرت-نموذجًا للمثقف الملتزم بقضايا أمته،والذي يعمل بجد للإرتقاء بالخطاب الأدبي الإبداعي إلى منصة الإحترام الدولي..

باقة من التحايا أهديها إلى هذه الشاعرة والكاتبة التونسية د-آمال بوحرب-وهي تشق طريقها ومسارها بكل تؤدة..ولا يسعني في الاخير-كناقد وكاتب صحفي-إلا أن أشد أزرها،مع تمنياتي لها بوافر السداد في مسارها الإبداعي الذي يبشر بخير..بل بيشّر بمشروع شاعرة تونسية وكاتبة من العيار الثقيل،دون أن يفوتنا التنويه بالقرار رقم ( 74) لسنة 2025 الذي اتخذه بحكمة ودراية رئيس الإتحاد العالمي المثقفين العرب،بتعيينها رئيسة الهيئة الإعلامية في الإتحاد.وهو قرار صائب ينتصر  لمبدعة عربية مناسبة..للمكان المناسب..


متابعة محمد المحسن



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق