قصة قصيرة جداً
بقلم : السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠
( انتظار )
جلست على الشاطىء البعيد وحيدة ، تنتظر في الأُفق عصراً موكب مجهول ، حيث الشمس تتأهب هنا للرحيل ، وسط أسراب النوارس التي تتجمع ، و الحارس يمتطي جواده على الحافة ، يستعد في رشاقة ليطلق صافرة الانصراف للجميع ، لكنها هربت خِلسة خلف الجبل الشاهق ، تنتظر قدوم مركب حبيبها العائد من رحلة صيد ، كي تحمل عنه صندوق الخير و تباركه السلامة ، ثم مضت نحو الرمال المبللة بالوجع و الحلم معا ، حيث تكسوها فقاقيع الأمواج المترنحة و المتعبة ، ترسم قلبين و تكتب حرفين ، و تزين لوحتها بالقواقع و الأصداف ، فجأة طمسها الإعصار ، فصرخت أيها الصمت : أنا وحدي لكن سأنتظر حبيبي حتى الموت ٠٠!٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق