جثمان ضمير
لَيْسَ في وَجْدِكَ ضَمِيرْ
إِنِ اسْتَدَرْتَ
بَحْثًا في كُتُبِ التَّارِيخِ
أوْ تَجَغْرَفْتَ،
فَتَقُومُ اللَّيْلَ حَتَّى الفَجْرِ
وَأَنْتَ تَسْتَخِيرْ،
رُوحُ العَبِيدِ تَتَفَكَّكُ،
وَمِثْلُهَا رُوحُ الوزيرْ،
لَهُ الصَّوَلَاتُ وَالجَوْلَاتُ،
وَالكَثِيرُ
مِنَ الأَسَاطِيرْ،
وَالرِّوَايَاتِ،
وَثَرْثَرَاتُ بَلْدَاتٍ
عَلَى عُرُوشِهَا مَخَاتِيرْ،
يَفْرِشُونَ الطُّرُقَاتِ
بِمَسَامِيرْ،
تَدُقُّ عَتْمَةَ الكَآبَاتِ
كُلَّمَا أَتَاها الإِذْنُ بِالمَسِيرْ،
عَلَى صِرَاطِ مَصِيرٍ مُثِيرْ،
يُلَمْلِمُ الجِرَاحَاتِ
عَلَى أَطْرَافِ سَرِيرْ،
بِخَيْطٍ مِنْ حَرِيرْ،
وَتَخْدِيرٍ بالكادِ يَسِيرْ،
يَدُكُّ هَيْبَةَ الثَّوْرَاتِ،
وَهَزَّة النَّزَوَاتِ،
وَزَفَرَاتِ النَّفَسِ الأَخِيرْ،
فِي حَضْرَةِ جُثْمَانِ الضَّمِيرْ،
يُحَلِّقُ فِي سَمَاءِ الكَوْنِ
بِمَزَامِيرْ،
تَطِيرُ بِالجَنَازِيرْ
فَوْقَ عَذَابَاتِ أَسْرَى
فِي مَسْرَى،
كُلُّ مَنْ يَسِيرُ إِلَيْهِ أَسِيرْ،
وَصَاحِبُ الطَّوْلِ القَدِيرْ
عَلَى بِلَاطِ إِبْرَاهَامَ الكَبِيرْ…
تَجِدْهُ قَصِيرْ،
يُطَأْطِئُ الرَّأْسَ
فِي خَانِ الـ (حمير)…
بقلم رصاص ✏️ رصاص
موسى الزول
*محاولة سير على الحدّ الفاصل بين الانفجار والانكسار، وبين “الضمير” الميّت و”التاريخ” المُزيَّف و”الخان” المهين، بما يترك مجالًا واسعًا لتأويل منحوتة النص سياسيًا وإنسانيًا في آن واحد..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق