آخر المنشورات

الخميس، 10 يوليو 2025

تراتيل كوكب الأرواح بقلم الكاتب سلام السيد

 تراتيل كوكب الأرواح


هي خطى

بلا أجساد…

لعلّه كوكب الأرواح

يتعطّر بأسماء العابرين.


هل شاهدتَ المدى يتلو؟

والعطر ينحني للأثر،

كأنه يسأل:

من علّم النزفَ

معنى التراتيل؟

من زرع في الصلاة

عشقًا لا يذبل؟


كشرنقة التحوّل

يخرج من عباءة الصمت

ظلٌّ يحاورني،

كأنّ الموتى

تُرسِل صدى الأسئلة.


استفق،

أأخرسك دمي؟

ونقش الشهادة

ما زال بين كفّي النداء،

أفلا أعود؟

وجلجلة الجهات

تشير إليّ.


من علّم الريح

أن تقرع الأسماع

بصدى الذين

يبكون بلا صوت؟

وينثر الوجوه المتعبة

في دروب الترحال؟


سيُنبت الجرحُ جرحًا

بعمق غربته،

ويتجلّى وجهُ النور

في صعيد الطف،

حيث النبوءات

توقّع خاتمتها

بيد من فهم الوفاء.


هم على يقين الوصل،

كما رواه حبيب…

أن لنا فيهم عرقًا

ينبض:

قبلةُ الفوز…

رضا الحسين.


على ساعد النور

وجه البراءة يتلألأ

كفلقة قمر،

يرتفع من حضنٍ إلى حضن…

هي الشهادة

بلون الطفولة،

حتى دمه

ارتقى إلى حضن السرّ

صعودًا.


كان وجهُ الله

يبصر في الطفّ

حقيقة اللوح،

يقرأ الأسماء

واحدًا… تلو الآخر،

ليُسلِّمها

سُلّم المجد

قرابينَ بيضاء.


وخيمة العقيلة…

مرآةٌ للغيب،

تبصر فيها

العباس واقفًا

على شفير النور،

يختبر بهاء الفناء،

ينتظر قوس الصعود،

ملبّيًا آخر نداء،

حتى آخر قطرة

تُراقُ كأنّها صلاة.


سلام السيد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق