/مَا زِلْتُ أكْتُبُكِ/
وَقَدْ قَرَأْتُ بِعَيْنَيْكِ مَوَاوِيلَ الْهَوَى
فَعَزَفْتُهَا شَوْقًا عَلَى وَتِينَ قَلْبِي
وَسَكَبْتُ مِنْ وَجْدِي نُجُومَ مَحَابِرٍ
تَنْسَابُ لَحْنًا بَيْنَ آنَاتِي وَكُتُبِي
يَا مَنْ سَكَبْتِ الْحَرْفَ عِطْرًا نَاعِسًا
وَرَقَصْتِ فِي صَدْرِي كَنَشْوَةِ طَرَبِ
مَا كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ حُبَّكِ نَخْلَةٌ
تَنْمُو بِدَمِي وَتُظَلِّلُ التَّعَبَ بِي
حَتَّى ذَوَى ظِلُّكِ الْجَمِيلُ فَجْأَةً
وَتَكَسَّرَتْ أَنْغَامُكِ الْعَذْبَةُ الطَّرِبِ
وَرَجَعْتُ أَكْتُبُكِ انْكِسَارَ قَصَائِدِي
وَأَنُوحُ وَحْدِي فِي ضِيَاعِ الْمَذْهَبِ
كَمْ ذَا انْتَظَرْتُكِ فِي ضُلُوعِ مَرَارَةٍ
وَسَكَنْتُ صَمْتِي فِي جُرْحِيَ الْمُلْتَهِبِ
وَسَيَنْبُتُ الْفَجْرُ الْمُضِيءُ بِدَاخِلِي
مَا دَامَ فِي قَلْبِي نِدَاءُ الْمُعَذَّبِ
بقلمي جمال بودرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق