آخر المنشورات

الثلاثاء، 1 يوليو 2025

حُلمٌ بِطَعمِ الخُلدِ بقلم الشاعرة سعیدة باش طبجي☆تونس

 ✨ حُلمٌ بِطَعمِ الخُلدِ✨ 


لَاشَيءَ یُلهِمُني..

 ویُغرِینِي و یَدعُوني

 إلَی فَيءِ القَوافِي و الکِتابَةْ☆.✍


لا شَيءَ یُنقِذُني

 مِنَ الضَّجَرِ المُغلَّفِ بالصَّقیعِ

وأَسرِ أقبِیَةِ التَّشَظّي

و التّهَاوِي و الکؔابَةْ☆


لَم ألقَ نَبضًا 

یَسْتَدِرُّ الجَمرَ مِن حَرفِي

و نَسجَ القِزِّ مِن کَفِّي

ونُورَ العِشقِ مِن طرفِي

وَمِن ثَغرِي رُضَابَهْ☆


لَم ألْقَ حَرفًا یَحتَوِي حُلمِي

و یَرسُمُ صَبوَتِي

وسُلَافَ قَلبِي فِی الهَوَی

و حَنِینَهُ ...و شُجُونَهُ ..

یَشدُو عَذابَهْ☆


لمْ ألقَ حِبرًا منْ نَسیجِ النّارِ 

والأنوَارِ یُلهِبُ أحرُفِي

فَیَشِعُّ فِي دَیجُورِهِ نَبضِي ضِیَاءً..

تَنْتَشِي مِن جَمرِه

خَمرُ  الصَّبَابَةْ☆


لَم ألقَ لَحنًا  فِي القَرِیضِ 

یُلَامِسُ النَّبضَ المَهُوسَ بِرَنَّةِ الأوتَارِ

فِي هَمسَاتِ نَايٍ

 أو تَرَانیمِ الرَّبَابَةْ☆


لَمْ أَلقَ عُمْرًا 

مَا یَزالُ یُرَاوِدُ القَلبَ المُعَمَّدَ بالأمَانِي

رَغمَ بَردِ الثَّلجِ

یَغمُرُ سَفحَهُ...یَعلُو هِضَابَهْ☆


لَم ألقَ عشقًا قادمًا 

مِن عَصرِ عُشَّاقِ الخُرافةِ والأسَاطِیرِ القدیمةِ...

أو رُبوعًا مِن نَسِیجِ السِّلمِ والأحلَامِ 

تَمْهُرُ نَبْضَتِي

فَیَفِیضُ کَأسُ الشِّعرِ والإلهَامِ یَمًّا مِن شَذًا..

أعلُو عُبَابَهْ☆


فِي قَبوِ أوجَاعِي تَنَاسَلُ حُرقَتِي

وَ قَصِیدَتِي قَد أجْهِضَتْ ...

و مَحَابِري تَبْکِي الجَمَالَ

ونَبْضَتِي مَوٶُودَةٌ

بِهُوَی التَکَلُّسِ والتَّهَاوِي والرَّتَابَةْ☆


وَ مَنَابِعي غَاضَتْ

وَمَا عَادت أهَازِیجِي

تَرُودُ السَّیلَ فِي نَهرِ الهَوَی

وَتُرَاوِدُ الغَیْمَ الهَطُولَ ..

وَتَستَجِیرُ مُزُونَهُ..تَدعُو سَحَابَهْ☆


مَاذَا سَأکتُبُ في ظَلَامِ الظُّلمِ؟

والاؔمالُ تاهَتْ في سَرادِیبِ الدَّیَاجِي

والمَنایَا صَادَرَتْ أحلامَنا

 بِیَدِ الرَّذیلةِ..والقَبیلةِ..والرَّقَابةِ

و العِصَابَةْ


مَاذَا سَأکتُبُ؟ وَالأمَانِي أُلقِیَتْ مِزَقًا

عَلَی رُصُفِ القَتَامةِ و البَشَاعَةِ

والمَدَی سَاجٍ..

وأُذْنُ الصَّمتِ تُنصِتُ للصَّدَی

لا صَوتَ تَسْمَعُ مَا عَدَا

رَجعَ الطَّوَی یَدعُو ذِٸَابَهْ☆


أَدمَنْتُ أحلَامَ  النَّصَاعَةِ والصَّفاءِ

ورُمتُ أفراحَ الضِّیاءِ

وما رَأت عَینِي بَرِیقَ خِدَاعِهِ

مَا فِي العَمَی شامَتْ سَرَابَهْ☆


والاؔنَ عَینِي لا تَرَی 

إلَّا دُرُوبَ الرُّعبِ و الِإرهَابِ تُزهِرُ لَوثةً

و دَمَ الطُّفولَةِ والبَرَاءةِ 

مُستَباحًا مُهْدَرًا

والعَدل نامَ علی رَصِیفٍ من أذًی

و الظُّلم  صَالَ 

فَمَا نَرَی فِی الأُفقِ إلّا جُرحَنا  الدَّامِي۔۔

و مِن کَفّ المَدَی إلاّ..حِرَابَهْ☆


مَاذا سَأکتُبُ ؟

والقَوَافِي استَسلَمَتْ

والحُبُّ یُسْرِجُ للرَّحِیلِ خُیُولَهُ

وحَقاٸبُ الأمَلِ الجَمیلِ تۭبَعثَرَتْ

وقَد اعتَلَی بَردُ الصّقیعِ

مَطیَّةَ النَّبضِ العَقیمِ

تَقُودُني لمَداٸنِ الحِقدِ المَقیتِ 

وَ هُوّةِ البَردِ المُمِیتِ

أعُبُّ قَسْراً..في شَرایِینِي شَرابَهْ☆


لَا شَيْءَ یَکتُبُني فَأکتُبُهُ...

و یُحیِیني فَأنقُشُهُ 

بِسِفرِ الکَونِ وَشمًا

فِي مَسامَاتِ المَحَبَّةِ والفَضِیلَةِ 

والنَّصَاعةِ والبَرَاعةِ..و النَّجَابَةْ☆


مَا عُدتُ أرضَی بالحُرُوفِ المُتْعَبَاتِ 

تَضِجُّ في عُمري المُخَضَّبِ بالجَوَی

وتَضُخُّ  فِي نَبضِي تبارِیحَ الصَّبَابةِ و الکَاؔبَةْ☆


ما عَادَ یَکفِیني قَصِیدٌ 

یَرسُمُ العِشْقَ العَمیدَ

و یُرسِلُِ البَوحَ الشَّریدَ

و یُهرِقُ الأشواقَ والنَّجوَی 

عَلی رُصُفِ الرَّتَابَةْ☆


أصبَحتُ أرغَبُ أن أکُونَ 

أنا القَصِیدة والکتابةْ:☆


حُلمٌ بِطَعمِ الشَّهدِ..طَعمِ الخُلدِ..

یَالَیتَ الأمَاني فِي هَجِیرِ الهَجرِ

تَقدِر أن تَطُولَ بِنَبضَتِي الوَلْهَی

طِلَابَهْ☆


  《سعیدة باش طبجي☆تونس》

          《  31/3/2018》


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق